المؤرخ عبدالرحمن الملاحي أعماله الأدبية والثقافية والمسرحية يجب حفظها

تحل في الثاني من نوفمبر من كل عام ذكرى وداع القامة الثقافية ورائد من رواد الأدب والفن المؤرخ والباحث الأستاذ عبدالرحمن عبدالكريم الملاحي هذه الشخصية الوطنية التي قدمت اعمالا ثقافية وأبحاثا قيمة حيث تميز بالتأليف المسرحي و بالتمثيل المسرحي ايضا من خلال أولى مشاركة له بمسرحية ( هاملت ) عام 1950م و يعد الملاحي من مؤسسي إتحاد الفنانيين اليمنيين في الجنوب ومن خلال أعماله المسرحية ونشاطه الدؤوب عُين رئيس إتحاد المسرحيين الجنوبيين قبل قيام الجمهورية اليمنية .

عرفت تلك القامة الإستثنائية الحضرمية البارزة عام 2000م في منزل الشاعر والملحن الراحل حسين أبوبكر المحضار بمدينة الشحر من خلال استضافتنا لكوكبة من أهل الأدب والثقافة و أنبهرت من حديثة وسرده الشيق و الرائع عن أشعار الشاعر حسين المحضار في الأوبريتات التي قدمها ،

وللأسف الشديد أن مثل هذه الشخصيات الأدبية والثقافية قد أهملت ولم يتم إنصافها وعلينا اليوم إحيا مؤلفاته وأعمال وطباعة مؤلفاته التي لم تطبع لما لها من فوائد وقيمة كبيرة لمجتمعنا ومرجع لكثيرين من الباحثين والمهتمين بالادب والثقافة والفن المسرحي .

ما تحدثت به عن المؤرخ الملاحي ومهما تحدثت عنه لن اوفيه حقه واترك للباحثين والمهتمين التنقيب عن ثرواته الثقافية والفنية والمسرحية التي قدمها طوال عقود فهي مادة دسمة .

ففي الثاني من نوفمبر من عام 2013م شاع خبر وفاته وعم الحزن ربوع الوطن وحضرموت خاصة بفقدان رمز من رموز الثقافة والأدب والفنون ونحن نعيش الذكرى الثانية عشر بعد الرحيل نسأل الله العلي العظيم أن يرحمه ويسكنه الجنة ...