حذّر وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني من خطورة استمرار مليشيات الحوثي في اختطاف الأمين العام لمؤتمر صنعاء غازي الأحول، منذ ما يقارب الخمسين يوماً، مؤكداً أن هذه الجريمة تمثل دليلاً جديداً على رفض الجماعة لأي شراكة سياسية أو التزام بالقوانين والأعراف.
الإرياني أوضح أن ما تعرض له الأحول ومدير مكتبه عادل ربيد وعدد من مرافقيه، يعكس سياسة ممنهجة تتبعها المليشيا لإقصاء المؤتمر الشعبي العام واستهداف الحياة الحزبية في اليمن، بهدف فرض مشروعها الانقلابي القائم على حكم الفرد.
وأشار إلى أن هذه الممارسات لا تمس قيادات المؤتمر وحدهم، بل تُعد رسالة ترهيب لكل القوى والشخصيات الوطنية، مشدداً على أن الحوثيين اعتادوا على استخدام الاعتقال والتصفية لكل من يختلف معهم في الرأي أو يحاول الاحتفاظ بمساحة عمل سياسي.
وأكد الوزير أن ما يجري ينبغي أن يكون إنذاراً لليمنيين وللمجتمع الدولي على حد سواء، بأن الرهان على إمكانية التعايش مع الحوثيين وهمٌ كبير، داعياً إلى اصطفاف وطني لمواجهة مشروعهم المدعوم من إيران، باعتباره التحدي الأبرز أمام مستقبل الدولة اليمنية ووحدتها.