وجّه الناشط الصحفي مصطفى محمود انتقادًا لاذعًا للشيخ عبدالله العديني، متسائلًا: هل رأيتموه يومًا ينتقد آل الأحمر وفسادهم وما كانوا يمارسونه بحق الشعب اليمني شمالًا وجنوبًا؟ هل سمعتموه يومًا يهاجم النوبلية توكل أو حزبها، أو يشير إلى ما ارتُكب تحت مظلتهم من تجاوزات بحق المواطنين؟ بالطبع لا.
ويصف محمود الشيخ العديني بأنه دجال سياسي لا شيخَ علم؛ نسخة مكررة من كثير من مشايخ حزبه الذين يلوون عنق الدين لخدمة أجنداتهم، ويوجّهون سهام الوعظ فقط نحو خصومهم. مؤكدًا أن رجل الدين الحقيقي يبدأ بالنقد من داخل دائرته، ممن يملكون النفوذ الأكبر والأثر الأشد على حياة الناس.
ويشير إلى أن جزءًا من مدينة تعز المحرَّر يُذبح على يد جماعته دون أن يسمع منه الناس كلمة عدل، فيما الجزء الآخر تحت سلطة الحوثي تُمارس فيه الجرائم، ومع ذلك لا ينشغل العديني إلا بغيره، وكأن ما يحدث في مدينته لا يعنيه.
وفي ختام حديثه، يؤكد محمود أن تقديس الحزب فوق الوطن كان ولا يزال أحد أسباب الخراب، وأن الولاءات الحزبية التي تتقدم على دم الشعب لم تجلب لليمن إلا مزيدًا من الدمار.