أعلنت شركة Unplugged، المصنّعة لهاتف UP Phone الموجه لعشاق الخصوصية، عن بدء تجميع أجهزتها الذكية في أميركا، اعتبارًا من خريف هذا العام، وتحديدًا في ولاية نيفادا.
تأتي هذه الخطوة انسجامًا مع الضغوط المتزايدة من البيت الأبيض على شركات التكنولوجيا لنقل عمليات الإنتاج إلى الأراضي الأميركية، وهي الضغوط التي دفعت شركة أبل سابقًا للتعهد باستثمارات بمليارات الدولارات داخل البلاد، بحسب تقرير نشره موقع "phonearena" واطلعت عليه "العربية Business".
وقال جو ويل، الرئيس التنفيذي لشركة Unplugged والموظف السابق في "أبل"، إن الهدف هو الحفاظ على سعر الهاتف تحت حاجز الألف دولار، رغم ارتفاع تكاليف العمالة في أميركا مقارنة بإندونيسيا، حيث يُصنع الطراز الحالي بسعر 989 دولارًا.
وتخطط الشركة للبدء بمرحلة التجميع محليًا، على أن تتوسع تدريجيًا نحو توريد المزيد من المكونات من السوق الأميركية.
وامتنعت الشركة عن الكشف عن هوية شريكها الصناعي أو تفاصيل الإنتاج والاستثمار.
الهاتف الجديد، المقرر شحنه أواخر سبتمبر، يحتفظ بمكونات إصدار 2024، لكنه يضيف واجهة مستخدم مطوّرة، ولوحة تحكم متقدمة لجدار الحماية، وتحسينات على تطبيق الكاميرا.
ويأتي مزودًا بحزمة خصوصية لمدة عام، تشمل حظر التتبع، وشبكة VPN، وتخزين صور مشفر، قبل التحول إلى اشتراك شهري بقيمة 12.99 دولار.
ويتميز هاتف UP Phone بجدار حماية يمنع الاتصال بأكثر من 225 ألف خادم لجمع البيانات، إلى جانب نظام تشغيل UnpluggedOS المبني على أندرويد والمجرد من خدمات "غوغل"، مع الإبقاء على دعم معظم تطبيقات أندرويد.
كما يوفر تحكمًا كاملًا في الميكروفون والكاميرا والبلوتوث، ومتصفح Brave مدمج يتيح البحث الخاص بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
ورغم ندرة تصنيع الهواتف الذكية في أميركا نظرًا لهيمنة آسيا على سلاسل الإمداد، يبدو أن "Unplugged" تراهن على سوق متعطشة لخيارات أكثر أمانًا وخصوصية، وقد تكون هذه الخطوة مقدمة لتغيير أوسع في صناعة الهواتف.
