ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الثلاثاء، بعد انخفاض حاد في الجلسة السابقة، مع ترقب المستثمرين لبيانات التضخم الأميركية التي قد تُقدم فهمًا أعمق لمسار خفض أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي.
وارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.3% ليصل إلى 3354.91 دولارا للأونصة، اعتبارا من الساعة 04:53 بتوقيت غرينتش. واستقرت عقود الذهب الأميركية الآجلة تسليم ديسمبر عند 3405.40 دولارا.
وانخفض الذهب بنسبة 1.6% يوم الاثنين، بينما انخفضت العقود الآجلة بأكثر من 2%، بعد أن صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه لن يتم فرض رسوم جمركية على سبائك الذهب المستوردة، مما خفف من حدة التوتر في السوق.
وقال كبير محللي السوق في "أواندا" كيلفن وونغ: "سيركز المشاركون في السوق الآن بالتأكيد على خفض أسعار الفائدة المرتقب من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي... إذا بدأنا نرى بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأساسي أقل بقليل من المتوقع، فقد يدعم ذلك توقعات خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر".
وأضاف: "قد يُخفّض ذلك تكلفة حيازة الذهب، ولا يزال عائد سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل لعشر سنوات دون مستوى مقاومة رئيسي معين، مما قد يدعم أسعار الذهب".
تتجه جميع الأنظار إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأميركي، والمقرر صدورها الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش.
توقعات بارتفاع التضخم
وتوقع اقتصاديون استطلعت "رويترز" آراءهم ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي بنسبة 0.3% في يوليو، مما يدفع المعدل السنوي إلى 3%، بعيدًا عن هدف "الاحتياطي الفيدرالي" البالغ 2%.
ويُقدّر المتداولون احتمال خفض أسعار الفائدة من قِبَل "الاحتياطي الفيدرالي" الشهر المقبل بنسبة 85% تقريبًا، وفقًا لأداة "فيد ووتش" من "سي إم إي". ويميل الذهب إلى الأداء الجيد خلال فترات عدم اليقين وفي ظل انخفاض أسعار الفائدة.
وبدا رد فعل المتداولين ضعيفا تجاه تصريح مسؤول في البيت الأبيض بأن ترامب وقّع أمرا تنفيذيا يوم الاثنين، مُمددًا فترة تعليق الرسوم الجمركية الأميركية المرتفعة بشكل حاد على الواردات الصينية لمدة 90 يوما أخرى.
وبالنسبة للمعادن الثمينة الأخرى، ارتفع سعر الفضة الفوري بنسبة 0.7% ليصل إلى 37.88 دولارا للأونصة، وارتفع البلاتين بنسبة 0.3% ليصل إلى 1330.25 دولار، وارتفع البلاديوم بنسبة 0.9% ليصل إلى 1145.47 دولار.
