قالت السفارة الأمريكية لدى اليمن إن التحسن الملحوظ في سعر صرف الريال اليمني في العاصمة المؤقتة عدن خلال الأيام الماضية، يُعد نتيجة مباشرة لتحركات البنك المركزي اليمني وقراراته الأخيرة الهادفة لضبط السوق النقدي ومواجهة المضاربة بالعملة.
جاء ذلك على لسان القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية جوناثان بيتشيا خلال لقائه برئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، حيث أكد أن الولايات المتحدة ترحب بالإجراءات التي اتخذها البنك المركزي اليمني مؤخرًا، وخصوصًا ما يتعلق بتقييد المضاربات غير القانونية، ومراقبة نشاط شركات الصرافة، وتفعيل أدوات الرقابة المصرفية.
وأشاد بيتشيا بما وصفه بـ"الخطوات الجادة والمسؤولة" التي تبناها البنك في عدن، مؤكدًا أنها ساهمت في كبح تدهور العملة المحلية، ووضعت السوق على مسار أكثر استقرارًا، مما سينعكس إيجابًا على الوضع الاقتصادي والمعيشي للمواطنين.
وأكد المسؤول الأمريكي أن بلاده تتابع عن كثب الجهود الاقتصادية للحكومة اليمنية، وتشدد على أهمية دعم استقلالية البنك المركزي، وتعزيز قدراته الفنية، بما يمكّنه من الاستمرار في تنفيذ إصلاحات فعالة ومستدامة.
وتأتي تصريحات السفارة الأمريكية في وقت تشهد فيه أسواق عدن تحسنًا لافتًا في سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، بعد قرارات مفصلية للبنك المركزي اليمني شملت إغلاق شركات صرافة مخالفة، وفرض قيود على تداول النقد الأجنبي، وتفعيل إجراءات لمراقبة السوق المالي.