آخر تحديث :الإثنين-04 أغسطس 2025-02:09ص
دولية وعالمية

سوريا: الأمن يستعيد السيطرة على نقاط هاجمها مسلحون بريف السويداء

الأحد - 03 أغسطس 2025 - 09:37 م بتوقيت عدن
سوريا: الأمن يستعيد السيطرة على نقاط هاجمها مسلحون بريف السويداء
(عدن الغد): متابعات خاصة


قال مصدر أمني سوري، الأحد، إن "قوات الأمن الداخلي استعادت السيطرة على النقاط" التي تقدّم إليها مسلحون تابعون لحكمت الهجري، أحد مشايخ عقل الدروز، في ريف السويداء (جنوب).


ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن المصدر قوله إنه "بعد التصدي للهجوم المنظم من قبل ميليشيات الهجري في محافظة السويداء على نقاط الأمن الداخلي المنتشرة في تل الحديد، وريمة حازم، وولغا، استعادت قوات الأمن السيطرة على النقاط التي تقدمت إليها هذه المجموعات"، حسب تعبيره.


وأوضح المصدر أنه "تم تأمين المنطقة من قبل قوات الأمن الداخلي ووقف الاشتباكات حفاظاً على استمرار اتفاق وقف إطلاق النار".


في سياق متصل، قالت وزارة الداخلية السورية، الأحد، إن عدداً من عناصر الأمن قتلوا وأصيبوا في قصف بالصواريخ وقذائف الهاون طال قرى في محافظة السويداء (جنوب).


جاء ذلك في بيان للوزارة، عقب هجمات في ريف السويداء، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار بالمحافظة جرى التوصل إليه في يوليو (تموز) الماضي.


وأفادت الوزارة بأنه "منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء، لا تزال الدولة السورية، بكل مفاصلها العسكرية والأمنية والمدنية والخدمية، تسعى جاهدة لتثبيت هذا الاتفاق، حرصا على إعادة الاستقرار إلى أرجاء المحافظة". وأضافت: "وفي إطار هذا السعي، عملت الحكومة على تأمين حياة المدنيين، والتمهيد لعودة الخدمات وإعادة مظاهر الحياة إلى المحافظة بشكل تدريجي".


وأشارت الداخلية السورية إلى أنه "في مقابل الجهود الحكومية الحريصة على أمن واستقرار السويداء، لم تتوقف خلال الفترة الماضية حملات التجييش الإعلامي والطائفي التي تقودها العصابات المتمردة في المدينة".


وقالت: "مع فشل هذه العصابات في إفشال جهود الدولة السورية ومسؤولياتها تجاه أهلنا في السويداء، لجأت إلى خرق اتفاق وقف إطلاق النار من خلال شن هجمات غادرة ضد قوات الأمن الداخلي في عدة محاور، وقصف بعض القرى بالصواريخ وقذائف الهاون، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من عناصر الأمن"، دون ذكر عدد معين.


وحذرت الوزارة من أن "العصابات المتمردة تواصل محاولات جرّ المحافظة إلى التوتر والفوضى بدوافع شخصية لقادتها، من خلال سرقة المساعدات الإغاثية والاقتتال الداخلي. كما تستخدم خرق اتفاقات التهدئة للتغطية على ممارساتها التعسفية، ومنها الاعتقالات غير القانونية ضمن المدينة".


وشددت على أنها "ستواصل جهودها وواجباتها في السويداء، بما يمليه الواجب الوطني، وما تتطلبه حماية السكان وتأمين قوافل الإغاثة والمساعدات لهم".


وكانت وكالة "سانا" السورية للأنباء قد أفادت السبت بإجلاء قافلة تضم 386 شخصاً، معظمهم أطفال ونساء، من محافظة السويداء إلى مدينة بصرى الشام التابعة لمحافظة درعا المجاورة جنوبي البلاد.


وأكدت الوكالة وصول القافلة إلى بصرى الشام بالريف الشرقي لمحافظة درعا، مساء السبت، في إطار جهود حكومية لإجلاء المدنيين الراغبين بالمغادرة على خلفية الأحداث التي شهدتها السويداء مؤخراً. وأشارت إلى أن "6 حافلات بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري أجلت الأشخاص الراغبين بمغادرة السويداء بسبب الظروف الراهنة، حيث سيتم العمل على تأمينهم".


في السياق نفسه، أعلنت محافظة السويداء، في بيان عبر منصة تلغرام، "دخول قافلة مساعدات إنسانية جديدة إلى محافظة السويداء عبر ممر مدينة بصرى الشام. وأكدت المحافظة أن القافلة "تضم 10 شاحنات تحتوي على مواد غذائية وطحين".


ومنذ 19 يوليو (تموز) الماضي، تشهد السويداء وقفاً لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعاً وأدت لسقوط قتلى وجرحى. وضمن مساعيها لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء، آخرها في 19 يوليو (تموز) الماضي.