آخر تحديث :الأربعاء-23 يوليو 2025-09:53م
دولية وعالمية

مواجهة تلوح في الأفق.. ترمب يضغط وزيلينسكي يلوّح بلقاء بوتين وجهاً لوجه

الأربعاء - 23 يوليو 2025 - 09:58 ص بتوقيت عدن
مواجهة تلوح في الأفق.. ترمب يضغط وزيلينسكي يلوّح بلقاء بوتين وجهاً لوجه
متابعات

في تطور لافت على صعيد الأزمة الأوكرانية الروسية، تستعد مدينة إسطنبول لاحتضان جولة جديدة من المفاوضات بين كييف وموسكو، وسط ضغوط غير مسبوقة من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الذي منح الروس مهلة لا تتجاوز خمسين يوماً للتوصل إلى اتفاق، ملوّحاً بإجراءات عقابية إضافية في حال فشل الجولة المقبلة.


المفاوضات المزمعة تعد المحاولة الثالثة لوقف النزاع الدموي المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات، بعد جولتين سابقتين عُقدتا في مايو ويونيو، لم تسفرا سوى عن تفاهمات محدودة بشأن تبادل الأسرى والجثامين.


لكن المفاجأة الأبرز جاءت من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي أبدى استعداده للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشكل مباشر، وهي خطوة نوعية قد تغيّر شكل المعادلة برمّتها وتعيد خلط أوراق الأزمة.


في الأثناء، سجّل المشهد العسكري تصعيداً لافتاً، إذ أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إسقاط 33 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال ليلة واحدة، في ست مناطق متفرقة، فيما شهدت أوكرانيا أول حادثة سقوط لمقاتلة فرنسية من طراز "ميراج 2000" تم تسليمها مؤخراً، لكن زيلينسكي سارع لنفي تعرّضها لنيران روسية، مؤكداً نجاة الطيار بعد قفزه.


على الجانب الأوروبي، أعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس عن خطة طموحة لتسليم خمس منظومات "باتريوت" الدفاعية لأوكرانيا، منها اثنتان مقدّمتان من ألمانيا بشكل مباشر، على أن يتم استبدالهما خلال ثمانية أشهر.


وفي سياق موازٍ، فجّرت العقوبات الأوروبية توتراً دبلوماسياً مع بكين، بعد شمول مصرفين صينيين بالحزمة الثامنة عشرة للعقوبات ضد موسكو. الصين لم تتأخر في الرد، حيث عبّر وزير تجارتها وانغ وينتاو عن احتجاج بلاده الشديد، رافضاً إقحام مؤسساتها في صراع لا علاقة لها به.


وبين التهديدات والتنازلات، والانهيارات والمبادرات، تظل الأزمة الأوكرانية مفتوحة على كافة الاحتمالات، فهل تنجح الضغوط الأميركية في دفع الطرفين للسلام؟ أم أن المواجهة المباشرة بين بوتين وزيلينسكي ستكون الشرارة الأخيرة لمعارك جديدة؟