آخر تحديث :الأحد-29 يونيو 2025-07:38م
العالم من حولنا

بوقود الهيدروجين.. أول رحلة مأهولة لمروحية تمهد لمستقبل طيران نظيف

الأحد - 29 يونيو 2025 - 01:32 م بتوقيت عدن
بوقود الهيدروجين.. أول رحلة مأهولة لمروحية تمهد لمستقبل طيران نظيف
العربية

في خطوة رائدة نحو مستقبل طيران خالٍ من الانبعاثات، نجحت شركة "يونيذر بيوإلكترونيكس" بتنفيذ أول رحلة مأهولة لمروحية تعمل بوقود الهيدروجين، في إنجاز علمي يفتح الباب أمام ثورة في عالم النقل الجوي النظيف.


المروحية التجريبية من طراز "روبنسون R44" أقلعت يوم 27 مارس الماضي من مطار برومونت في مقاطعة كيبيك الكندية، وحلّقت في السماء لمدة 3 دقائق و16 ثانية. ورغم قصر مدة الرحلة، فإنها مثّلت إثباتًا عمليًا لقدرة هذا الابتكار على الإقلاع والمناورة باستخدام نظام دفع يعتمد على الهيدروجين.


الرحلة استخدمت نظامًا هجينًا يجمع بين خليتين من خلايا الوقود من نوع "PEM" وبطارية صغيرة لدعم احتياجات الطاقة خلال التحليق، فيما كشفت بيانات الرحلة أن 90% من الطاقة المستخدمة جاءت من الهيدروجين، في خطوة تمثل تقدمًا هائلًا في تقليل البصمة الكربونية للطيران.


الشركة أكدت أن النظام أثبت كفاءته في تلبية متطلبات الإقلاع والهبوط العمودي (VTOL)، ما يُعزز الآمال بتطوير مروحيات تعمل بالكامل بالهيدروجين، دون أي انبعاثات ضارة.


الرحلة جاءت ضمن مشروع "بروتيستي"، وهو تعاون بين "يونيذر بيوإلكترونيكس" وشركة "روبنسون هليكوبتر"، أُعلن عنه في 2024، ويهدف إلى إنتاج جيل جديد من المروحيات الصديقة للبيئة. ومن أبرز تطبيقات المشروع استخدام هذا النوع من المروحيات في نقل الأعضاء البشرية، ما يبرز الإمكانات الطبية والتجارية لتقنية الهيدروجين.


ورغم هذا النجاح المبدئي، تواجه التقنية تحديات كبيرة، أبرزها الحاجة إلى بنية تحتية متطورة لإنتاج وتخزين وتوزيع الهيدروجين. لكن في المقابل، تُعد الطاقة الهيدروجينية من أنظف المصادر، وتمثل أملًا واعدًا في معالجة التلوث الناتج عن قطاع الطيران، أحد أكثر القطاعات استهلاكًا للطاقة.


وتتجه الأنظار الآن إلى الخطوة التالية من المشروع، والتي تتضمن تطوير نظام تخزين للهيدروجين السائل، لما له من كثافة طاقية أعلى، ما قد يُطيل مدى الرحلة ويُعزز من كفاءة المروحية التشغيلية في المستقبل.