شعبٌ أراد العزمَ والإصرارا
كي يهزمَ العدوانَ والأشرارا
واستهدفوا صهيون أمريكا التي
فرضتْ على الأرض الطهور حصارا
بَلْ أصبحتْ في يومنا مزروعةً
كي تطمسَ التاريخَ والآثارا
حتى أتى الطوفان صفّع وكرهُمْ
بلْ صفًَعَ الموسادَ والتجّارا
واشتدَّ طوفانُ النضال والمدى
بَلْ شاطرَ البركانَ والإعصارا
وتيقّظُ الشعبُ الصفيُّ يقظةً
و(الضيفُ) حقا عانقَ (السنوارَا)
ضحّوا لتحيا الأرضُ تسمو كلها
والجيلُ يمضي وارفاً مختارا
صهيونة الغازي الدخيل تختفي
في الوحل في درك الحضيض توارى
وإذا الأبابيلُ رمتهَمْ عنوةً
قد أمطرتْ أوكارهمْ أمطارا
تِلْكَ الصواريخُ رمتهمْ كلهمْ
بلْ دكَّتْ الطغيانَ والأشرارا
فتذكّروا أفعالكُمْ في غزّةٍ؟
قتّلتمُ أطفالَها الأطهارا
دنَّستمُ الأرضَ الطهورَ بفعلكم
وقصفتمُ النسوانَ والأبرارا
حاصرتمُ شعباً ونكًَلتمْ بهِ
دمرتمُ البنيان والأسوارا
حتى المشافي والمدارس دُمّرتْ
دمرتموها بالقصيفِ جهارا
مارستمُ التجويع غدرا خسّةً
وزرعتم الإرهاب والأعذارا
مهما انتشيتمْ يا بقايا حفنةٍ
حتماً ندكّ الدار والأوكارا
أيّاً زرعتَمْ تحصدوهُ مفصّلاً
والسيفُ يبقى حاصداً بتَّارا
ها أنتمُ بِتُّم بوضعٍ خاسرٍ
تتجرعون الويلَ والأضرارا
فالظلمُ ظلماتٌ وهذا يومكمْ
ذوقوا مراراتِ القصيفِ مرارا
فزوالكُمْْ قدْ حانَ بشّرْنا بهِ
والثأرُ ثأرٌ يحصدُ الفجّارا
فإلى الجحيمِ يا عصابةَ ملحدٍ
فالكلُّ كان غادراً مكّارا
تلكم نهايتكمْ وفي الوحل ارتمتْ
نحو الهلاك تكشّف الأسرارا
لم يبق إلا عامُ دامٍ حاصدُ
ووجودُكمْْ مِنْ بَعْدِهِ يتوارى
وبعون رَبِّ الكون ننهي جمعَكُمْ
ونشطِّر الغازي البذي أشطارا
طوفانُنا مازال يمضي حاصداً
ويشاطر السيل القوي الجرارا
أمَّا فلسطينٌ ستبقى حرّةً
وتعانق الأبطالَ والثوارا
أنعم بقوم ناضلوا بل جاهدوا
واستبسلوا من أجلها أحرارا
فرسانها في الخلد فيها هللوا
قد عانقوا فردوسَها أبرارا
يا أمة الإسلامِ سيري وانهضي
بل وحّدي الأقطارَ والأمصارا
والكلُّ بالمختار طه يقتدي
بَلْ يقتفي المضمون والآثارا
وافشوا السلامة بينكمْ واستيقظوا
وتحاوروا بَلْْ وحّدوا الأفكارا
بل واجهوا الأعداء لا تتفرّقوا
كونوا يداً واحموا لنا الأقطارا
عيدوا فلسطين العروبة كلها
ظلت وتبقى الروح والأنوارا
بل روح أمتنا هي القلب الصفي
إذ تنجب الفرسان والأبرارا
من دونها حقا فلا مجد لكم
لا عزم لا تاريخ لا إصرارا
تحريرها فرضٌ عليكم واجبٌ
إن تم لا تخشوا الغبي الغدارا
وسترهبون الشرق والغرب معاً الدني
وتزلزلوا الحلف الدني المكارا
إن عدتموها سوف تُبنى دولةٌ
كبرى وتنهي الظلم. والأشرارا
وتصير في الكونين أسمى قوةٍ
تبقى مدى الآماد لن تنهارا
والنصرُ يصحبُها مع الدين الصفي
في كُلِّ قُطْرٍ تصحب الأخيارا
أدعوك رَبِّ الكونِِ تنصرُ أمتي
أدعو الكريمَ الناصرَ الجبّارا
20/يونيو/2025م-عدن.