تراجعت أسعار العملات والأسهم الآسيوية بشكل عام خلال تعاملات اليوم الاثنين بسبب المخاوف من تداعيات الضربة الأميركية لإيران يوم السبت الماضي وارتفاع أسعار النفط العالمية.
وفي كوريا الجنوبية، تراجع الوون الكوري الجنوبي مع غيره من العملات الآسيوية ليتراجع مؤشر بلومبرغ للعملات الآسيوية بنسبة 0.3% اليوم. كما تراجعت الروبية الإندونيسية، في حين أكد البنك المركزي الإندونيسي تدخله في السوقين الداخلية والخارجية للحد من التراجع.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمهاجمة ثلاثة مواقع نووية إيرانية يوم السبت الماضي يفتح جبهة جديدة في الصراع بين إسرائيل وإيران، مما أثار مخاوف من انقطاع إمدادات الطاقة من الشرق الأوسط. ويشكل هذا مصدر قلق خاص للاقتصادات الآسيوية، التي تحصل على جزء كبير من وارداتها النفطية والغازية من منطقة الخليج.
وقالت فيونا ليم، كبيرة خبراء أسواق العملات في بنك مالايان بيرهاد: "مع اقتراب سعر خام برنت من مستوى 80 دولارًا للبرميل، يواجه العالم الآن خطر ضغوط التضخم الناجمة عن النفط وتأثيرها المصاحب على النمو". ، مضيفة "لا تزال العملات الآسيوية المتأثرة بالدورة الاقتصادية - وخاصةً عملات الدول المستوردة الصافية للنفط - الأكثر تأثرًا".
في الوقت نفسه تهدد هذه التطورات أيضًا بقلب مسار ارتفاع أسواق السندات الآسيوية بالعملات المحلية، والتي شهدت تدفقات قوية مع إحجام الصناديق العالمية عن الأصول الأميركية وضعف الدولار. ويُعد مضيق هرمز نقطة اختناق لنفط الشرق الأوسط، ويترقب المستثمرون أي مؤشرات على إغلاقه. في حين حذرت طهران من رد انتقامي على الضربات الإيرانية دون أن تحدد طبيعتها.
يرى بنك ويلز فارغو أن الروبية الهندية، بالإضافة إلى الوون الكوري الجنوبي والبات التايلندي والبيزو الفلبيني، قد تكون الأكثر تضررًا.
وقال تشيدو نارايانان، رئيس إدارة تحليلات الاقتصاد الكلي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في ويلز فارجو الأميركي، إن مراكز الشراء الطويلة قد تكون الأكثر توسعًا بالنسبة للوون، يليه البات، مما قد يُسهم في أداء ضعيف نسبيًا على المدى القصير.
على صعيد الأسهم، سجلت بورصة تايوان بعضًا من أكبر الانخفاضات. وتراجعت أسهم شركات الرقائق الإلكترونية بسبب مخاوف من أن الولايات المتحدة قد تلغي الإعفاءات التي تسمح للشركات بشحن التكنولوجيا الأميركية إلى الصين.