آخر تحديث :الإثنين-23 يونيو 2025-08:41م
إقتصاد وتكنلوجيا

شركة أميركية تحول فائض الطاقة المتجددة إلى مكاسب رقمية

الإثنين - 23 يونيو 2025 - 03:49 م بتوقيت عدن
شركة أميركية تحول فائض الطاقة المتجددة إلى مكاسب رقمية
عدن الغد- متابعات

في حين يرى كثيرون في توربينات الرياح رمزًا للطاقة النظيفة، إلا أن بعضها يتوقف عن الدوران رغم هبوب الرياح، ليس بسبب خلل تقني، بل لأن الشبكة الكهربائية ببساطة لا تحتمل المزيد.

هذه الطاقة العالقة، كما يسميها جون بيليزير، الرئيس التنفيذي لشركة سولونا لتطوير مراكز البيانات الخضراء، تمثل فرصة ضائعة – لكنها أيضًا مصدر ربح هائل في حال استغلالها بشكل صحيح.

وهنا يأتي السر الذي يتفاخر بيليزير بكشفه: ملايين الميغاواط من الطاقة المتجددة يتم التخلص منها سنويًا في أميركا فقط، لغياب المستهلكين أو ضعف البنية التحتية، بحسب تقرير نشره موقع "arstechnica" واطلعت عليه "العربية Business".

بفكرة بسيطة وفعالة، بدأت "سولونا" بوضع مراكز بياناتها مباشرة في مواقع محطات الطاقة المتجددة، مثل الرياح والطاقة الكهرومائية.

بدلاً من انتظار الربط بالشبكة الوطنية المرهقة، تشتري الشركة الطاقة الزائدة بأسعار زهيدة كانت ستُهدَر، وتستخدمها لتشغيل حواسيب ضخمة لمعالجة البيانات وتعدين العملات المشفرة.

ومع الارتفاع المهول في الطلب على الطاقة بسبب تقنيات الذكاء الاصطناعي وتوسّع مراكز البيانات، بات هذا النموذج أكثر من مجرد فكرة مبتكرة – إنه ضرورة.

تقول "سولونا" إنها تحصل على نحو 75% من احتياجاتها الكهربائية من مصادر متجددة، بفضل اتفاقيات شراء طويلة الأمد مباشرة من منتجي الطاقة. كما أن مراكز بياناتها تتمتع بالمرونة، أي أنها تزيد أو تقلل استهلاكها حسب وفرة الكهرباء – لتصبح عمليًا بمثابة بطاريات ذكية.

في مناطق مثل غرب تكساس، حيث تُنتج مزارع الرياح طاقة تفوق قدرة الشبكة على الاستيعاب، تنتشر مراكز البيانات التي تستغل هذا الفائض، مثل شركة IREN التي تشغّل منشآت بحجم غيغاواط لتعدين البيتكوين وتشغيل الذكاء الاصطناعي.

بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية، تم إهدار 3.4 مليون ميغاواط/ساعة من الكهرباء المتجددة في كاليفورنيا وحدها العام الماضي، أي بزيادة 29% عن العام الذي سبقه.

في حين قدّرت "سولونا" أن الكهرباء المُخفّضة في 2021 فقط كانت قادرة على تشغيل 1.3 مليون منزل لمدة عام.

مع بطء تحديث شبكات النقل وارتفاع كلفة تخزين الكهرباء، ترى "سولونا" أن مركز البيانات المرن قد يكون الحل الذكي لتقلبات الطاقة المتجددة.

كما يقول بيليزير: "لقد أصبحنا أشبه بالبطارية، بل أعتقد أن الحوسبة بطارية أفضل من البطاريات نفسها".