حذرت تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي، من تفاقم أزمة الجوع في عدة مناطق حول العالم، من بينها اليمن، مشيرة إلى أن البلاد تظل من بين "أشد بؤر الجوع سخونة" التي تواجه خطر المجاعة في الأشهر المقبلة.
وأوضحت المنظمتين التابعتين للأمم المتحدة في تقرير مشترك صادر عنهما، أن النزاع المستمر في اليمن، إلى جانب الأزمات الاقتصادية والانهيار المستمر للخدمات العامة، يهددان بتفاقم أوضاع الأمن الغذائي بشكل ينذر بكارثة إنسانية خلال الفترة من يونيو إلى أكتوبر 2025.
وسلط التقرير الضوء على أن ما يقرب من 18 مليون يمني يواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، بينما يعاني نحو 2.2 مليون طفل من سوء التغذية الحاد، في ظل تراجع تمويل البرامج الإنسانية، واستمرار تعطل سلاسل الإمداد بسبب النزاع البحري والتوترات الإقليمية.
وأكدت المنظمتان أن التصعيد الأخير في البحر الأحمر وتزايد الهجمات على الموانئ الرئيسية فاقما الوضع، ما يهدد بدخول شحنات المساعدات في دائرة الخطر، مشددتين على ضرورة تكثيف التدخلات العاجلة لإنقاذ الأرواح ودعم سبل العيش.
ودعت المنظمتان الأمميتان، إلى تحرك دولي سريع لدعم جهود الاستجابة الإنسانية في اليمن وتوفير التمويل الكافي، مع التأكيد على أهمية ضمان الوصول الآمن وغير المشروط للمساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المتضررة.
