شعر/بلال الصوفي
قل هل أتى في كتاب الدهر أنباء
عن عاشقين لهذا الكون قد جاؤوا
مجدافهم مذ على بحر الغرام رسا
ما هبت الريح إلا مثلما شاؤوا
جاءا محبان في الكون الفسيح وفي
أعلى المراتب من أفق الهوى باؤوا
اثنان إن كلما بعض على طلب
ما قال (لاء) ولا قيلت له (لاء)
مرت عليهم سنين جد طائلة
من بعضهم قط ما ملوا ولا استاؤوا
ما بينهم كل حرف نام ثم غفى
واستيقظ الحاء طول العمر والباء
قلبي وإياي ثم الحب وامرأة
كمثلنا قط ما عاش الأحباء
مات الجميع ولم يبق سواي أنا
ومن أحب بهذا الحب أحياء
أنا وأنثى بخديها الغيوم همت
وفي فؤادي أنا حر وصحرااء
مضى فؤادي لكفيها وسار كما
يمضي على صهوة الصهباء عداء
والناي في زحمة الإحساس نغمتنا
والشعر في رحلة الأشواق حداء
ما ضرنا مذ بدأنا الحب أجمعنا
شيئ ولا مسنا طول المدى داء
أنا وأنت الهوى والحب يجمعنا
إذا تخلى عن الكل الأخلاء
مهما لعينيك باح القلب مجتهدا
تظل في القلب أشياء وأشياء
أنا الغصون التي في البيد ذابلة
وأنت عيناك أمطار وأنداء
أنا ضعيف وفي قلبي أنا وهن
وفي حضورك لا يقوى الأشداء
