تشهد منصتا التسوق الإلكترونيتان "شي إن" (Shein) و"تيمو" (Temu) تراجعًا ملحوظًا في حجم مبيعاتهما داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في أعقاب قرارهما الأخير برفع أسعار عدد من المنتجات المعروضة على منصتيهما. وأدى هذا الارتفاع إلى انخفاض إقبال المستهلكين الأمريكيين، الذين باتوا أكثر حساسية تجاه الأسعار في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة.
ويُعد هذا التراجع مؤشرًا مهمًا على مدى تأثر منصات التجارة الإلكترونية بتغيرات الأسعار، خاصة في الأسواق التنافسية كالسوق الأمريكية. وتواجه الشركتان تحديات كبيرة في الحفاظ على قاعدة عملائهما، مع تزايد البدائل المتاحة أمام المستهلكين وتنامي وعيهم بأساليب التسوق الذكي والمقارنات السعرية.
ويأتي هذا التطور في وقت تحاول فيه "شي إن" و"تيمو" توسيع انتشارهما العالمي، معتمدتين في الأساس على تقديم منتجات بأسعار منخفضة وجودة مقبولة، وهي الاستراتيجية التي ساهمت في انتشارهما السريع خلال السنوات الماضية. غير أن تغيير هذه الاستراتيجية برفع الأسعار قد يؤثر سلبًا على مكانتهما في السوق ما لم تقابله تحسينات ملحوظة في جودة المنتجات أو تجربة المستخدم.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تدفع الشركتين إلى إعادة النظر في سياستيهما التسعيرية، لا سيما في الأسواق التي تتسم بالتقلبات الاقتصادية وتغير أنماط الإنفاق لدى المستهلكين.
