ردود فعل يمنية مختلفة إزاء اعتقال عارضة أزياء وزوجها لظهورها دون حجاب أو عباءة ودعوتها للتحرر

الأحد - 23 يونيو 2024 - 08:38 م بتوقيت عدن

((عدن الغد))متابعات

تصاعدت ردود الفعل المختلفة في اليمن، اليوم الأحد، إزاء اعتقال السلطات المحلية في محافظة حضرموت شرقي البلاد عارضة الأزياء، خلود باشراحيل، وزوجها يحيى ابن الشيخ علي، على خلفية نشرها صورًا في منصة “انستغرام”، وهي بدون حجاب أو عباءة على شواطئ مدينة المكلا بالإضافة إلى مقطع فيديو تُعلن فيه الشابة تخليها عن الحجاب وتدعو للتحرر.

وأثار اعتقال الموديل وزوجها منذ نحو أسبوع تقريبًا ردود فعل مجتمعية مختلفة على منصات التواصل الاجتماعي تصاعدت السبت والأحد، كثير من ردود الفعل أعلن تضامنه مع عارضة الأزياء، رافضًا اعتقالها، مطالبا بإطلاق سراحها مع زوجها، فيما تبنى المنتقدون مفهوم عادات وتقاليد المجتمع، التي تجاوزتها خلود باشراحيل، بنشرها صور وهي حاسرة الرأس، وبدون عباءة، وبعضها بملابس الزفاف في لحظات حياتيه اعتبرها البعض خاصة بين الزوجين، إلا أن الكثير رأوا في اعتقالها تناقضًا في وعي المجتمع، الذي يرفض مثل هذه الصور، وفي ذات الوقت لا يتخذ موقفًا مماثلاً في تشدده من جرائم الاغتصاب وحالات الظلم والفساد ونهب المال العام.

وحسب مصدر فقد طلبت الشرطة من الزوجين حذف الصور ومقاطع الفيديو من منصات التواصل الاجتماعي كشرط لإطلاق سراحهما.

وأعلن رئيس تحرير صحيفة “عدن الغد”، فتحي بن لزرق، في “تدوينة”: كل التضامن مع الموديل اليمنية خلود باشراحيل، التي تعرضت للاعتقال في المكلا برفقة زوجها. مشاكلنا لا تكمن في جسد خلود أو شعرها، مشاكلنا أكبر، وأعظم وأدهى وأمر. أمسكوا اللصوص والناهبين ومروجي المخدرات والقتلة، أودعوا السجون مَن ينهبون المال العام ويثرون على حساب الشعب”.

فيما قال عليم الهتاري: “حُراس الأخلاق والفضيلة أثارتهم صورة لمواطنة مارست حقها الخاص بالحرية، ولم تثرهم عشرات من قضايا الاغتصاب والآلاف الفقراء، والقتلى بسبب الحرب والأوضاع الاقتصادية”.

فيما كتب الصحافي نشوان العثماني: “يثورون ضد خلود باشراحيل، وينسون ما يجب أن يثوروا ضده. يتذكرون الدين والعادات والتقاليد ضد خلود باشراحيل؛ لأنها شابة لا تحمل سلاحًا. وينسون شرف القبيلة، يستسلمون لمن بيده الهراوة؛ حينها لا يتذكرون الدين والعادات والتقاليد والعفة المزعومة”.

لجين أحمد قالت في “تدوينة” تكشف موقف معظم المدونات من قضية باشراحيل: “صحيح أن الاعتقال حاجه كبيرة، وغير منطقية للموديل خلود باشراحيل وزوجها الي تصوروا ونشروا صورهم بالمكلا، لكن كان يجب عليهم احترام الذوق العام والعادات والتقاليد للمجتمع خصوصا في ظل الانفلات الأمني الي حاصل والي يخليهم يحذروا وينتبهوا من هكذا تصرف”.

فيما كتبت وفاء علي: “من وجهة نظري إنه سلوك خادش للحياء، لا نقول الشريعة إنما العرف يجرم سلوك كهذا، ولهذا لا نريد تسويق للتميع، ولا نريد ترويج للانحلال من قيم الدين. نريد مجتمعات محافظة ونظيفة”.