آخر تحديث :الإثنين-29 ديسمبر 2025-09:58م

دول الخليج ولعبة الأدوار على حساب اليمن!

الإثنين - 29 ديسمبر 2025 - الساعة 03:38 م
د. مطيع الاصهب

بقلم: د. مطيع الاصهب
- ارشيف الكاتب


من المؤلم أن يظل الشعب اليمني، ومعه كثير من القيادات، يعيشون وهم "الخلاف الخليجي" حول الملف اليمني. بعضهم يظن أن هذه الدولة تدعم طرفًا، وتلك تُعارضه، وأن ما يجري ناتج عن صراع توجهات ومواقف متباينة.


لكن الحقيقة الصادمة التي لا يريد كثيرون الاعتراف بها هي:

دول الخليج لا تختلف في اليمن بل تتقاسم الأدوار!


نعم، قد يختلف الصوت أو الأسلوب، لكن الهدف واحد، والمصالح مترابطة، والتنسيق جارٍ بين العواصم الخليجية لإدارة الوضع اليمني بما يخدم أمنهم القومي أولًا، ومصالحهم الاستراتيجية ثانيًا . وكل طرف يمني يتم توجيهه وتدويره وفق هذه الرؤية الموحدة، وتحت قيادة خليجية غير معلنة، لكنها فاعلة.


في وقت يعتقد فيه اليمنيون أن هناك "حلفاء" و"أعداء" و"تباينات"، الحقيقة أنهم جميعًا يُدارون كأدوات في مسرح واحد، كل يُوضع حيث يجب، ويُستخدم عندما يحين الدور.


فمتى تستفيق القيادات اليمنية؟


متى يُدركون أن الرهان على الخارج لن يصنع دولة، وأن من ينتظر قرارًا خليجيًا ليتحرك، هو في الحقيقة يتخلى عن قراره السيادي وحق شعبه في تقرير المصير وتحرير العاصمه صنعاء ؟


الوطن يُسرق، والثروات تُنهب، والخرائط تُرسم، واليمن يُجزّأ بينما أبناؤه يتقاتلون نيابة عن غيرهم.


النداء اليوم لكل القيادات الوطنية، شمالًا وجنوبًا، شرقًا وغربًا:

استفيقوا قبل أن لا يبقى من اليمن إلا الاسم.

اتحدوا، وارفعوا سقف المصلحة الوطنية فوق أي ولاء خارجي، فالخليج لن يبكي على يمن ممزق لكنه سيستفيد منه طويلًا.