آخر تحديث :الإثنين-29 ديسمبر 2025-10:58م
أخبار المحافظات

توصيات لإبراز الهوية وحماية المدن التاريخية في اختتام مؤتمر علمي بحضرموت

الإثنين - 29 ديسمبر 2025 - 09:36 م بتوقيت عدن
توصيات لإبراز الهوية وحماية المدن التاريخية في اختتام مؤتمر علمي بحضرموت
المكلا(عدن الغد)خاص:

اختتم مركز حضرموت للدراسات التاريخية، بالشراكة مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة حضرموت، أعمال المؤتمر العلمي السابع المعنون بـ«المدن والبلدات الحضرمية : التاريخ، الحاضر، المستقبل»، الذي انعقد برعاية محافظ محافظة حضرموت الأستاذ سالم الخنبشي، وبمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين من داخل حضرموت وخارجها.


وصدرت في ختام أعمال المؤتمر، حزمة من التوصيات العلمية، أكدت في مجملها على ضرورة إجراء دراسات علمية معمقة للمدن والبلدات الحضرمية لكشف وإبراز عناصر الهوية والقيم الحضرمية الجامعة، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وبرامج المحاكاة لفهم الخصائص الفريدة للعمارة التقليدية واستكشاف عناصرها المستدامة.


كما أوصت التوصيات بالاهتمام بالمواقع الأثرية للمدن والبلدات القديمة، بما في ذلك المقابر والحصون التي تعود إلى ما قبل الإسلام، وإدراجها ضمن مهام بعثات البحث والتنقيب الأثري، إلى جانب دراسة الأودية الرئيسة والفرعية ووضع خرائط توضيحية لمسارات جريان المياه وحركة النقل، لما لذلك من أثر في التخطيط العمراني وتفادي المخاطر البيئية.


وشدد المؤتمر على أهمية حماية البلدات الريفية ومواقعها الأثرية من الاندثار، ودعم مشاريع تنموية تعزز النشاط الريفي وتعالج مشكلاته الخدمية، إضافة إلى دعم المسوحات الاستكشافية للمواقع التاريخية في المدن والبلدات الداخلية، وحمايتها من العبث والتدهور.

ودعت التوصيات إلى وضع خطة وطنية شاملة لترميم وصيانة المدن والبلدات والمباني الأثرية المهددة بالاندثار، والالتزام بالمبادئ الدولية لحفظ التراث، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التراث المعماري، مع توسيع نطاق الدعم الحكومي والدولي لاستخدام تقنيات حديثة تحترم الهوية الطينية الأصيلة لحضرموت.


كما أكدت على ضرورة سن القوانين والسياسات الكفيلة بحماية النسيج العمراني التقليدي، وتحديد مناطق محمية للتراث العمراني، وإنشاء شبكة خدمات للأرصاد الجوية في مختلف مناطق حضرموت لدعم التنبؤات المناخية في ظل التغيرات المناخية المتسارعة.


وشملت التوصيات الدعوة إلى إيقاف أعمال البناء على المواقع الأثرية، وإزالة المخالفات القائمة عليها وفق القانون، ودمج التقنيات الحديثة مع أساليب البناء التقليدية باستخدام الطين المحسن لتحقيق استدامة بيئية، وتشجيع المبادرات المجتمعية التي تسهم في معالجة مشكلات المدن والبلدات الحضرمية، إلى جانب إعداد معجم خاص بأسماء المدن والبلدات الحضرمية في النقوش القديمة.


وكان المؤتمر، قد شهد على مدى يومين، تقديم (43) ورقة بحثية تناولت الإرث الحضاري والمعماري للمدن والبلدات الحضرمية، وواقعها الراهن، وآفاق مستقبلها في ظل التحديات والمتغيرات المعاصرة، مع التأكيد على دور البحث العلمي في دعم التنمية المستدامة وصون الموروث الحضاري.


وفي ختام أعماله، عبّرت رئاسة المؤتمر واللجنة العلمية عن اعتزازها بنجاح المؤتمر ومخرجاته العلمية، مؤكدة أن توصياته تمثل إضافة نوعية للبحث العلمي، ومنطلقًا لدراسات مستقبلية تخدم حضرموت وتحافظ على هويتها التاريخية.