في خطوة مفاجئة أعلنت عمادة كلية المجتمع في مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج تعليق الدراسة وإغلاق أبوابها أمام مئات الطلاب والطالبات في جميع الأقسام والمستويات الدراسية بسبب العجز المالي الحاد الناتج عن توقف الدعم الذي كانت تتلقاه من منفذ رأس العارة البحري والذي أُغلق مؤخرًا بقرار من رئاسة الوزراء .
وفي تصريح خاص أوضح الدكتور شوقي داغم عميد الكلية أن الكادر الأكاديمي والإداري يعمل بنظام التعاقد ولا توجد أي درجات وظيفية معتمدة للكلية منذ التأسيس وقال إن المحاضرين يتقاضون أجورهم بنظام الساعات بمعدل 4000 الف ريال للساعة في حين يتلقى الإداريون رواتب رمزية لا تتجاوز 25 ألف ريال شهريًا.
وأضاف نستلم ميزانية حكومية رمزية تقدر بمليون ومئتي ألف ريال كل شهرين خاضعة للضرائب وفي الغالب لا تُصرف كاملة وآخر مبلغ استلمناه كان عن شهري يوليو وأغسطس ولم يكفِ حتى لتغطية وقود الحافلة والمولد الكهربائي الخاص بالكلية
وأشار العميد إلى أن الكلية كانت تعتمد بشكل كبير على دعم شهري من منفذ رأس العارة البحري بلغ نحو 3 ملايين ريال ساعدت الكلية على دفع الرواتب وتأمين المستلزمات الأساسية ومع إغلاق المنفذ دخلت الكلية في أزمة مالية أجبرتها على تعليق الدراسة بالكامل.
يذكر أن الكلية تضم ثلاث دوائر أكاديمية وتحتوي على عدد من التخصصات التي تلبي احتياجات سوق العمل المحلي وتوفر فرص التعليم العالي لأبناء المناطق الريفية والنائية وهي:ة
أولاً: قسم العلوم الصحية
- التمريض
- القبالة
- الطوارئ
- مساعد طبيب
ثانيًا: قسم العلوم الهندسية والتطبيقات
- برمجة الحاسوب
ثالثًا: قسم العلوم التجارية والأعمال
- المحاسبة
وكانت هناك خطة طموحة لدى عمادة الكلية لافتتاح تخصصات وأقسام جديدة في السنوات القادمة بهدف توسيع مظلة التعليم الفني والمهني في المنطقة لكن الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها الكلية أجبرتها على تعليق الدراسة وعدم القدرة حتى على استكمال العام الدراسي الحالي.
ونحن هنا بدورنا نناشد رئاسة الحكومة وزارة التعليم الفني والتدريب المهني والسلطة المحلية والمنظمات الداعمة بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ مستقبل مئات الطلاب والطالبات الذين أصبح مصيرهم مجهولًا بعد إغلاق هذا الصرح الأكاديمي في المضاربة يعد خسارة لمؤسسة تعليمية كانت الوحيدة في هذا النطاق الجغرافي والتي احتضنت مئات الطلاب والطالبات من مختلف القرى والمناطق المجاورة.
فهل من مجيب؟