أُسدل اليوم الستار على قضية إصابة الشاب أحمد سالم عبدالله عوض بلعيدي، أحد أبناء المراقشة، في مشهد إنساني مؤثر جسّد أسمى معاني العفو والتسامح، وذلك عبر مسند قبلي انتهى بمسامحة الجاني.
وجاء طرف التسامح من قبل المراقشة إكرامًا وتقديرًا لأهلنا في ردفان الذين حضروا اليوم وشاركوا في مساعي الصلح، في خطوة عكست عمق الروابط الأخوية والنسيج الاجتماعي الواحد، وتأكيدًا على أن الحكمة وتغليب صوت العقل فوق كل اعتبار.
وعُقد الصلح بحضور شخصيات عسكرية وأمنية وقيادات قبلية، تتويجًا لجهود متواصلة بُذلت خلال الأسابيع الماضية، عقب الحادثة التي وقعت قبل نحو شهر في العاصمة المؤقتة عدن.
وأكد الحاضرون أن هذا الموقف المشرف يعكس القيم الأصيلة للمجتمع، ويبعث برسالة واضحة بأن العفو عند المقدرة هو الطريق الأسمى لإنهاء الخلافات، وصون الدماء، وتعزيز السلم الاجتماعي.
وأشاد المجتمعون بموقف أسرة المصاب وأبناء المراقشة، معتبرين قرارهم مثالًا يُحتذى به في لمّ الشمل، وترسيخ ثقافة التسامح، وإغلاق أبواب الفتنة والنزاعات.
