علّق الدكتور عبدالجليل شايف على ما طرحه الكاتب خالد الرويشان بشأن تصريحات السفير السابق خالد اليماني، معتبرًا أن ما أورده الرويشان حمل رؤية «سطحية وغير دقيقة» تجاه موقف الجنوب وخياراته السياسية، في ظل واقع فرضته الحرب والانقلاب.
وقال شايف في تعليقه إن الرويشان—بوصفه مثقفًا—كان يفترض أن يُدرك بأن الجنوب لا يسعى للانفصال بدافع شخصي أو بدعم خارجي، بل يناقش حقائق أفرزتها الأحداث منذ العام 2014. وأضاف أن «من أعلن الانفصال فعليًا على الأرض هم الحوثيون»، مشيرًا إلى أن من يقيم في صنعاء قادر على رؤية ذلك «من نافذته»، في إشارة إلى سيطرة الجماعة على مؤسسات الدولة وفرض واقع سياسي منفصل.
وأوضح أن القوى السياسية في صنعاء قبلت بالأمر الواقع وتركت الدولة تتشظى، بينما كان الجنوب—بحسب وصفه—هو من «حارب وحرر أرضه ودافع عن من هرب من الشمال».
وفي ما يتعلق بتصريح اليماني حول «إمكانية استعادة الدولة في الجنوب»، أكد شايف أن ذلك ليس مشروع تقسيم كما صوّره الرويشان، بل نقاش واقعي يتعلق بحق شعب الجنوب في استعادة كيانه الذي كان قائمًا قبل الوحدة، بعد أن «تحطّمت الوحدة بأيدي من انقلبوا عليها».
وأضاف أن قرار استعادة الدولة «يبقى في أيدي الجنوبيين»، وأن الاتهامات بالخيانة أو العمالة لا تخدم الحوار ولا الواقع الجديد الذي فرضته الحرب.
وختم شايف تصريحه بالتأكيد على ضرورة تسمية الأمور بأسمائها: «الجنوب تحرر، الحوثي انفصل بقوة السلاح، والدولة غائبة»، معتبرًا أن كل الخيارات يجب أن تُطرح بما يضمن حق وكرامة شعب الجنوب.
غرفة الأخبار / عدن الغد