اختتم اليوم في العاصمة عدن منظمة حماية و رعاية الاطفال CPCO دورة تدريبية للشباب الخريجين العاطلين عن العمل وفق معايير محددة ضمن مشروع التدريب على راس العمل بهدف الحاقهم في سوق العمل وتاتي هذه الدورتين برعاية من معالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور /محمد سعيد الزوعري ومعالي وزير الدولة محافظ العاصمة عدن الاستاذ/ احمد حامد لملس بتمويل من الاتحاد الاوروبي بالشراكة مع منظمة كير الدولية.
حيث أعرب مستشار محافظ العاصمة عدن لشؤون المنظمات الدولية ورئيس شركة (RGH) الدكتور رضا حاجب، عن حرصه الشديد على إقامة مثل هذه الدورات المهنية التي توقفت منذ عام 2015، مشيرا إلى أن معظم تدخلات المنظمات خلال السنوات الماضية اقتصرت على المشاريع الإغاثية، الأمر الذي أدى إلى بروز العديد من الإشكاليات في المجتمع وانتشار الاتكالية.
وأكد الدكتور حاجب أن الأولوية يجب أن تكون للمشاريع التنموية التي تعنى بتمكين الشباب وتأهيلهم وتطوير مهاراتهم، بما يسهم في إدماجهم في سوق العمل ويعزز قدراتهم الإنتاجية.
ودعا المشاركين إلى الاستمرار في تطوير مهاراتهم ومعارفهم ومواكبة كل ما هو جديد ومتعلق بسوق العمل، متمنيا لهم التوفيق والنجاح في مسيرتهم المهنية، وأن تسهم هذه البرامج التدريبية في تنمية إدراكهم وقدراتهم بما يؤهلهم للالتحاق الفعال بسوق العمل.
وفي هذا السياق، أشارت الأستاذة لولا سعيد علي، رئيس منظمة حماية ورعاية الأطفال، إلى أن هذه الدورة تأتي ضمن برنامج “التدريب على رأس العمل”، والذي يهدف إلى تأهيل الشباب حديثي التخرج وتزويدهم بالمهارات العملية المطلوبة في سوق العمل.
وأضافت أن الدورة التدريبية استمرت عشرة أيام ، بمشاركة خمسة عشر متدرباً ومتدربة من مختلف التخصصات الجامعية، تلقوا خلالها تدريبات عملية ونظرية حول تطوير المهارات الوظيفية، وإعداد السيرة الذاتية، ومهارات المقابلة الشخصية، إلى جانب مفاهيم الاستدامة والعيش الكريم في بيئة العمل.
وأوضحت الأستاذة لولا أن هذه الدورة تعد المرحلة الأولى من سلسلة برامج تدريبية قادمة، حيث ستُطلق المنظمة دورة ثانية لمدة عشرة أيام إضافية لاستكمال التدريب العملي مع المشاركين، تمهيداً لربطهم بفرص عمل حقيقية من خلال مؤسسات المجتمع المدني والغرفة التجارية والقطاعين الحكومي والخاص.
وأكدت أن المنظمة تعمل على اختيار "صفوة الصفوة" من المشاركين لإحالتهم إلى جهات التوظيف المختلفة، حرصاعلى ضمان استفادة المجتمع من الكفاءات الشابة القادرة على الإسهام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أهمية مثل هذه البرامج في دعم الشباب وتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم، وتحويل طاقاتهم إلى إنتاج يسهم في بناء مستقبل أفضل البلاد.
واختتمت الدورة في توزيع شهائد التدريب على المشاركين متمنين لهم التوفيق والنجاح في نقل كل ماتلقوه على أرض الواقع