شهدت الساحة السياسية البريطانية خلال الأيام الماضية حراكًا دبلوماسيًا لافتًا للمجلس الانتقالي الجنوبي، حيث شارك المستشار محمد الساحمي، مدير مكتب وممثل المجلس في المملكة المتحدة، في أعمال المؤتمر السنوي لحزب العمال البريطاني، الحزب الحاكم، والذي انعقد في مدينة ليفربول خلال الفترة من 28 إلى 30 سبتمبر 2025.
وتزامن هذا الحضور مع خطوة نوعية داخل البرلمان البريطاني، تمثلت في تسجيل مذكرة مبكرة (Early Day Motion رقم 1933) بتاريخ 16 سبتمبر 2025، تناولت الأزمة اليمنية وأكدت أن أي عملية سلام شاملة ومستدامة لا بد أن تراعي الوضع التاريخي لجنوب اليمن والتطلعات المشروعة لشعبه في تقرير المصير.
وجاء في نص المذكرة ضرورة تمثيل الجنوب على طاولة المفاوضات، كما دعت حكومة المملكة المتحدة، بصفتها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن، إلى ممارسة دور أكثر فاعلية من خلال الضغط على الأمم المتحدة لتسريع جهودها وضمان شمولها لكافة الأطراف.
وفي هذا السياق، صرّح المستشار محمد الساحمي قائلاً: “إيصال صوت شعب الجنوب إلى المؤسسات السياسية البريطانية والأوروبية يمثل جزءًا من مسؤوليتنا الدبلوماسية، وإن الاعتراف بحق الجنوبيين في تقرير مصيرهم يعد ركيزة لأي سلام عادل ومستدام في اليمن والمنطقة.”
ويعكس هذا الحراك، الذي يجمع بين الحضور في الفعاليات السياسية البريطانية وتسجيل مذكرة رسمية في البرلمان، أن قضية الجنوب باتت حاضرة بقوة في النقاشات الدولية حول مستقبل اليمن.
