أطلقت الشرطة في عدن، مساء السبت، سراح الصحافي فتحي بن لزرق، ناشر ورئيس تحرير صحيفة «عدن الغد» اليومية، بعد اعتقال دام ساعات، وإغلاق مقر الصحيفة غير الحكومية، بحجة الترخيص.
وأوضح بن لزرق، في فيديو سجله عقب خروجه من قسم الشرطة وعودته إلى مقر صحيفته، أن القضية لا تتعلق بالترخيص، حيث تمتلك الصحيفة ترخيصًا من مكتب وزارة الثقافة منذ عام 2022، بينما جرى مطالبته بترخيص من مكتب وزارة الإعلام والهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي. وأشار إلى أن الإفراج عنه تم بعد ثبوت عدم قانونية اعتقاله، مؤكداً أن ما تعرض له مرتبط بما نشر مؤخرًا عن جبايات مالية يتم تحصيلها بصورة غير قانونية.
نقابة الصحافيين اليمنيين أدانت، السبت، واقعة اقتحام «عدن الغد» واعتقال رئيس تحريرها، وطالبت بتوفير بيئة آمنة للعمل الصحفي. وقالت في بيان إنها تابعت «بقلق واقعة اقتحام مقر صحيفة عدن الغد واعتقال رئيس تحريرها الزميل فتحي بن لزرق، قبل إطلاق سراحه لاحقًا، وإغلاق الصحيفة وطرد موظفيها بقوة السلاح، وذلك حسب ما نشره الزميل بن لزرق على صفحته في فيسبوك».
وأوضحت النقابة أن ما جرى «يمثل انتهاكًا صارخًا لحرية الصحافة وحق الجمهور في الحصول على المعلومات، وتجاوزًا خطيرًا للقوانين والمواثيق التي تكفل حرية التعبير»، محملة السلطات في عدن المسؤولية الكاملة عن سلامة الزميل بن لزرق وما لحق بالصحيفة وموظفيها من أضرار. ودعت إلى إنهاء هذه الإجراءات التعسفية فورًا، وإعادة فتح الصحيفة وتمكين العاملين من العودة إلى أعمالهم، ومحاسبة المتورطين في هذا الانتهاك.
كما أدانت منظمة «صحفيات بلا قيود» اقتحام مقر صحيفة عدن الغد واعتقال رئيس تحريرها، مشيرة إلى أنها تابعت «بقلق بالغ واقعة اقتحام مقر الصحيفة صباح السبت واعتقال رئيس تحريرها الصحافي فتحي بن لزرق، قبل أن يتم إطلاق سراحه مساء اليوم نفسه».
وأضافت المنظمة أن «المعلومات التي حصلت عليها تفيد بأن عناصر مسلحة داهمت مقر صحيفة عدن الغد في منطقة كابوتا بمديرية المنصورة – محافظة عدن، واعتقلت رئيس التحرير وأغلقت مقر الصحيفة وطردت الموظفين بقوة السلاح».
وطالبت «صحفيات بلا قيود» الحكومة المعترف بها دولياً بتحمّل مسؤولياتها الدستورية والقانونية، والعمل على إيقاف كافة الإجراءات غير القانونية بحق صحيفة عدن الغد.
