اتهم وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، مليشيا الحوثي باتباع نهج خطير قائم على ما وصفه بـ"دبلوماسية الرهائن"، عبر احتجاز موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية واستخدامهم كورقة ضغط لتحقيق مكاسب سياسية.
وأوضح الإرياني في تصريح على منصة "إكس" أن اقتحام الحوثيين لمقر منظمة اليونيسف بصنعاء في 31 أغسطس الماضي، واعتقال نائب ممثلها لونا شكري إلى جانب ثمانية موظفين آخرين، ثم طرحهم كصفقة مقابل إجلاء جرحى وعودة قيادات حوثية من الخارج، يكشف عن الوجه الحقيقي للجماعة التي تتعامل مع العمل الإنساني باعتباره ساحة ابتزاز ومساومة.
وأكد الوزير أن هذه الممارسات تعكس نسخة متجددة من أساليب النظام الإيراني والجماعات الإرهابية كتنظيم القاعدة، محذراً من أن استمرارها يجعل بيئة العمل الإنساني في اليمن "منطقة خطرة تهدد حياة المئات من العاملين الأمميين".
وأشار الإرياني إلى أن عشرات موظفي الأمم المتحدة ما يزالون رهن الاعتقال لدى الحوثيين منذ سنوات، بينهم 22 موظفاً اختُطفوا في 21 أغسطس في واحدة من أوسع الحملات ضد الكوادر الإنسانية.
كما حمّل الأمم المتحدة ومنظماتها المسؤولية الكاملة عن سلامة موظفيها، لافتاً إلى أن استمرارها في تشغيل مقراتها داخل مناطق سيطرة الحوثي يمنح الجماعة فرصة لاحتجاز العاملين واستخدامهم كأدوات مساومة.
ووصف الإرياني ما ارتكبته الجماعة بأنه يرقى إلى جريمة "احتجاز رهائن" وفق اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1979، داعياً الأمين العام للأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة ورفع نتائجها إلى مجلس الأمن لإقرار عقوبات مشددة على قادة الحوثي وإدراجهم في قوائم الإرهاب.
وختم الوزير تحذيره بالقول إن خضوع الأمم المتحدة لابتزاز الحوثيين ستكون له عواقب كارثية على مستقبل العمل الإنساني في اليمن، كما أنه سيشجع جماعات متطرفة أخرى على تبني الأسلوب ذاته في مناطق نزاع مختلفة حول العالم.
