متحف الذاكرة يوثّق معاناة تعز تحت وابل الحرب والحصار

افتتح وكيل محافظة تعز، محمد عبدالعزيز الصنوي، اليوم فعاليات متحف الذاكرة الذي تنظمه منظمة سام للحقوق والحريات بالشراكة مع رابطة أمهات المختطفين ومعهد "دي تي"، وبالتنسيق مع مكتب شؤون الحصار ومكتب الثقافة وفرع الهيئة العامة للآثار والمتاحف، والذي يستمر ثلاثة أيام.

وخلال الافتتاح، أشاد الصنوي بهذه التظاهرة الثقافية التي قال إنها جسدت من خلال محتوياتها الفنية المتنوعة حجم المعاناة التي عاشها أبناء تعز من رجال ونساء وشيوخ وأطفال جراء الحرب والحصار والقصف المستمر، والذي استهدف البشر والحجر والمعالم التاريخية والبنى التحتية على حد سواء.

وطاف الوكيل بأجنحة المعرض الذي ضم لوحات فنية وصورًا فوتوغرافية وبقايا مقذوفات، معبّرًا عن تقديره للجهود المبذولة من جميع المشاركين في المعرض، واعتبره مبادرة توثيقية إنسانية ووطنية تستحق الدعم.

من جانبه، أوضح رئيس منظمة سام أن الهدف من إقامة هذا المتحف هو حفظ الذاكرة المجتمعية وتعزيز ثقافة عدم النسيان، بما يضمن بقاء الحقائق حاضرة في الوعي العام، ودعم السردية اليمنية في مواجهة التزييف ومحاولات الطمس، إلى جانب توفير فضاء للتعليم والمناصرة يسهم في رفع الوعي وتوثيق معاناة الضحايا وتحويل الذاكرة إلى قوة دافعة للتغيير نحو مستقبل أكثر عدلاً.

وشهد الافتتاح حضورًا واسعًا من مختلف المكونات الثقافية والسياسية والأكاديمية، إضافة إلى عدد من منظمات المجتمع المدني، ما عكس اهتمامًا لافتًا بهذه المبادرة التي تسعى إلى إبقاء معاناة تعز في صدارة المشهد الوطني والإنساني.