قال أفراد من أسرة المحامي البارز عبدالمجيد صبرة، والمعروف بدفاعه المستمر عن سجناء الرأي والمعتقلين تعسفياً والمحكوم عليهم بالإعدام في سجون الحوثيين، إن صبرة دخل في إضراب مفتوح عن الطعام بعد نقله إلى زنزانة انفرادية داخل أحد مقار جهاز الأمن والمخابرات التابع لجماعة الحوثي في صنعاء، احتجاجاً على استمرار احتجازه ومنع الزيارة عنه، وسط مؤشرات على تدهور حالته الصحية.
وقال وليد صبرة، شقيق المحامي المحتجز في سجون الحوثيين منذ 76 يوماً، إن عبدالمجيد تمكن من إجراء اتصال قصير بأسرته أبلغهم خلاله ببدء إضرابه عن الطعام، قائلاً: "تواصل مع المحامين يتحركوا .. أقل شيء يسمحوا لي بالزيارة. أنا مضرب عن الطعام، ورجعوني زنزانة انفرادية. أنا تعبان يا وليد.. أنا تعبان".
وأضاف وليد أن السلطات التابعة للحوثي لم تطلب أي ضمانات أو التزامات تتعلق بالإفراج عن شقيقه أو السماح بزيارته، مشيراً إلى أنه محتجز منذ أشهر دون إجراءات قانونية معلنة.
واختطف صبرة، وهو محام بارز يتصدر الدفاع عن المختطفين والمعتقلين في سجون الحوثي، في سبتمبر (أيلول) الماضي على خلفية منشورات تتعلق بثورة 26 سبتمبر.
وحملت الأسرة جماعة الحوثيين المسؤولية الكاملة عن سلامته، مطالبة بالسماح له بتلقي الرعاية الطبية وتمكينه من حقوقه القانونية والإنسانية، في وقت تقول منظمات حقوقية إن الاحتجاز دون محاكمة ومنع الزيارات أصبح من الممارسات المتكررة في مناطق سيطرة الجماعة.
وأطلق حقوقيون ومحامون يمنيون نداء عاجلاً لإنقاذ المحامي عبدالمجيد صبرة.
ودعا حقوقيون يمنيون، إلى تحرك محلي ودولي عاجل للضغط من أجل السماح بالزيارة والإفراج الفوري عن صبرة، باعتبار اعتقاله انتهاكاً صارخاً للمواثيق الإنسانية والقانونية، واستمراراً لنهج التضييق على المدافعين عن الحقوق والحريات في مناطق سيطرة جماعة الحوثي.