شهدت مديرية أحور بمحافظة أبين، الاربعاء 27 أغسطس 2025، انطلاق المرحلة الأولى من التصعيد الذي دعا إليه مشايخ ومرجعيات قبائل باكازم، نصرةً للقائد عبدالرحمن الفقيه، في ظل ما وصفوه بـ"المظالم والانتهاكات" التي تعرض لها من قبل بعض القيادات بالمحافظة.
توافدت أعداد كبيرة من أبناء قبائل باكازم ومختلف مكونات المجتمع المحلي إلى ساحة الحشد، استجابةً لدعوة المشايخ، مؤكدين عزمهم على المضي قدماً في خطوات تصعيدية تهدف إلى تحقيق مطالبهم.
كلمة الحشد: وحدة في مواجهة التحديات
الشيخ علي ناصر العميسي ألقى كلمة خلال الفعالية رحب فيها بالحضور من شيوخ وأعيان وشخصيات اجتماعية وسياسية ومثقفين وممثلين عن المجتمع المدني، مشددًا على أن هذا الحشد "رسالة واضحة" تؤكد وحدة أبناء باكازم ورفضهم لأي شكل من أشكال الظلم على أرضهم.
وأكد العميسي أن القبيلة ستظل متمسكة بحقوقها المشروعة ولن تتنازل عنها، موجهًا الشكر للحاضرين على تضامنهم ووقوفهم صفًا واحدًا مع القائد عبدالرحمن الفقيه، قائد وحدة حماية الأراضي بمحافظة أبين.
البيان: خطوات تصعيدية ورسائل للقيادة العليا
أصدر المشاركون بيانًا أعلنوا فيه بدء المرحلة الأولى من التصعيد، متضمنًا عدة إجراءات أبرزها:
1. وقف التعامل مع الأجهزة التنفيذية والأمنية في محافظة أبين.
2. منع مرور المركبات الحكومية والأمنية والعسكرية في منطقة باكازم – أحور اعتبارًا من الساعة الرابعة عصرًا.
3. دعوة القيادات الأمنية والعسكرية والسياسية في المنطقة إلى تعليق أعمالهم.
4. مطالبة قيادة محافظة أبين بتسليم الجاني مصطفى مقشم، محذرين من استمرار "حمايته".
5. مناشدة القيادة العليا، ممثلة باللواء الركن عيدروس الزبيدي والعميد أبو زرعة المحرمي، بالتدخل العاجل لمعالجة ما اعتبروه "استفزازًا وتجاوزًا للقانون".
وأوضح البيان أن أبناء باكازم "سلكوا كل السبل القانونية والقبلية وقدّموا تنازلات عدة دون أن تلقى مطالبهم الاستجابة"، مؤكدين استمرارهم في التصعيد حتى تحقيق العدالة.
شهد الحشد إلقاء قصائد شعرية للشعراء أبو محمود العولقي وأبو رعد الكازمي وأبو هائل، عبّرت عن وحدة الصف وإصرار القبيلة على رفع الظلم. كما ردد المشاركون الأهازيج الشعبية التي عكست تفاعلهم واستعدادهم لمواصلة الخطوات المعلنة.
واختُتمت الفعالية بالتأكيد على مواصلة المرحلة الأولى من التصعيد، وتوجيه رسائل إلى الجهات المختصة بسرعة التجاوب مع مطالبهم لتجنب تفاقم الموقف.








