آخر تحديث :السبت-16 أغسطس 2025-12:06م
أخبار وتقارير

باسندوة: هذا هو السبيل الوحيد لإنهاء معاناة اليمنيين!

السبت - 16 أغسطس 2025 - 10:25 ص بتوقيت عدن
باسندوة: هذا هو السبيل الوحيد لإنهاء معاناة اليمنيين!
(عدن الغد)خاص:

دعت الناشطة اليمنية الدكتورة وسام باسندوة، المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف حازمة تشمل تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، وتشديد الرقابة على التهريب والتمويل، ودعم تحرير الأراضي اليمنية، مؤكدة أن ذلك هو السبيل الوحيد لإنهاء معاناة اليمنيين وحماية النساء والأطفال والصحفيين.

جاء ذلك خلال مشاركتها في مؤتمر صحفي بمقر "صدى البلد"، طرحت فيه رؤيتها حول مخاوف بعض المنظمات الدولية من تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، وتأثير ذلك على إيصال المساعدات الإنسانية للشعب اليمني.

وقالت باسندوة إن المنظمات الدولية تخشى من أن يؤدي التصنيف إلى تعقيد وصول المساعدات، بحكم اعتمادها على الحوثيين في عملية التوزيع.

واعتبرت أن هذا الاعتقاد خاطئ، مؤكدة أن التغاضي عن الحوثيين ساهم في استمرار الأزمة الإنسانية، إذ تستولي الميليشيات على المساعدات وتبيعها في السوق السوداء وتبتز العائلات، فيما تُحرم بعض الأسر منها بشكل كامل.

وأشارت إلى أن المساعدات تُمنح غالبًا للعائلات الموالية للحوثيين، بينما يفرضون على المنظمات عمولات تصل أحيانًا إلى 75% مقابل توفير ما يسمونه بـ"الحماية الأمنية".

وأوضحت باسندوة أن تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية خضع لحسابات سياسية داخلية؛ فترامب أعلن القرار في نهاية ولايته دون تطبيق فعلي، فيما ألغاه بايدن بحجة المساعدات، ثم أعيد العمل به لاحقًا ليحقق نتائج إيجابية كانت لتكون أكبر لو نُفذ منذ البداية.

ولفتت باسندوة إلى أن الحوثيين يستغلون ضعف وفساد بعض المنظمات الدولية، حيث تُدفع لهم عمولات ضخمة وتُترك شحنات من القمح الفاسد في المستودعات دون محاسبة، مشيرة إلى اعتقال الحوثيين لموظفي المفوضية السامية لحقوق الإنسان بتهم باطلة.

ودعت الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ موقف مشابه للولايات المتحدة في تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، منتقدة تصلب بعض أعضائه في معارضة قرارات تصب في مصلحة الشعب اليمني.

كما حذرت من خطورة الحوثيين كتهديد إقليمي، بسبب تورطهم في القرصنة البحرية وزراعة الألغام وتفجير ناقلات النفط وإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة.

وأشارت إلى أن تحرير ميناء الحديدة كان ممكنًا عام 2017 لكنه أُفشل بتدخل الأمم المتحدة، معتبرة أن الميناء تحول إلى شريان رئيسي لتهريب السلاح وتمويل الحوثيين بالأموال.

وتحدثت باسندوة عن الانتهاكات بحق النساء، مؤكدة أن الحوثيين يحتجزون أكثر من 1400 امرأة في سجونهم، ويمارسون ضدهن التعذيب والاغتصاب، ويفرضون قيودًا صارمة على حرياتهن وصولًا إلى إجبار بعضهن على حلق رؤوسهن إذا سافرن دون محرم.

كما سلطت الضوء على قمع الصحفيين منذ 2015، حيث صنفهم الحوثيون "إرهابيين"، ما أدى إلى موجة اعتقالات وملاحقات، مشيرة إلى أن اليمن اليوم يعيش بصوت واحد هو صوت الحوثيين، بينما فر معظم المدافعين عن الحقوق خوفًا من الاعتقال أو الإعدام.