في مشهد صادم هزّ مديرية يريم بمحافظة إب، لقيت عروس وخمسة من أفراد عائلتها مصرعهم، مساء الجمعة، أثناء توجههم إلى محافظة ذمار لإتمام مراسم زفافها، إثر حادث سير مروّع أعقبه نهب لمقتنيات الضحايا.
ووفقًا لروايات شهود عيان ومصادر محلية، كانت العروس قادمة من منطقة عنيان بمديرية السبرة برفقة والدها واثنين من أقاربها، حين فقد السائق السيطرة على المركبة أثناء محاولته تفادي الاصطدام بقاطرة تسير أمامه. أدى ذلك إلى انقلاب السيارة خمس مرات متتالية، كان آخرها فوق حافلة صغيرة، ما أسفر عن وفاة العروس ووالدها وعمّتها وثلاثة آخرين.
الحادث الذي حوّل فرحة الزفاف إلى مأساة، أسفر أيضًا عن إصابات خطيرة في صفوف بعض الركاب، حيث جرى نقلهم إلى مستشفى يريم لتلقي العلاج، وسط تقارير تفيد بأن حالات بعضهم حرجة.
وفي تطور صادم عقب الحادث، استغل مجهولون حالة الفوضى التي أعقبت الانقلاب، وقاموا بسرقة ممتلكات ثمينة من جثث الضحايا، شملت مجوهرات العروس وذهبها، بالإضافة إلى خنجرين نادرين تُقدّر قيمة الواحد منهما بنحو خمسة ملايين ريال، إلى جانب مبالغ مالية وهواتف شخصية.
هذا الحادث وما تلاه من أعمال نهب أثار موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث طالب ناشطون الجهات الأمنية الخاضعة للحوثيين بفتح تحقيق فوري وملاحقة المتورطين، مؤكدين أن ما حدث يتطلب تحركًا عاجلًا لضمان العدالة.
وفي حادثة منفصلة شهدتها ذات المديرية قبل أيام، توفي الطفل شجاع الدين عباد، البالغ من العمر 14 عامًا، بعد إصابته بطلق ناري خرج عن طريق الخطأ أثناء لهوه مع أحد أصدقائه بسلاح يعود لأحد أفراد الأسرة. وأشارت مصادر محلية إلى أن هذه الواقعة تسلط الضوء على تزايد حوادث العبث بالأسلحة داخل المنازل، في ظل انتشار السلاح بين القُصّر وغياب الرقابة الأسرية.
