آخر تحديث :الأربعاء-13 أغسطس 2025-01:31ص
أخبار وتقارير

غروندبرغ أمام مجلس الأمن: قرارات الحوثيين الأحادية تفاقم الانقسام الاقتصادي في اليمن

الثلاثاء - 12 أغسطس 2025 - 10:31 م بتوقيت عدن
غروندبرغ أمام مجلس الأمن: قرارات الحوثيين الأحادية تفاقم الانقسام الاقتصادي في اليمن
(عدن الغد) خاص:

أكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أمام مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، أن جماعة الحوثي تعرقل جهود توحيد الاقتصاد اليمني عبر اتخاذ قرارات أحادية وتصعيدية من شأنها تعميق الانقسام الاقتصادي في بلد يعيش حرباً متواصلة منذ أكثر من عقد.


وأوضح غروندبرغ أن الشهر الماضي شهد إصدار الحوثيين قرارات تهدد بزيادة الانقسام بين مؤسسات الدولة، منها طرح عملات معدنية جديدة من فئة 50 ريالاً وأوراق نقدية من فئة 200 ريال، الأمر الذي يعزز تجزئة العملة الوطنية ويصعّب أي مفاوضات مستقبلية لتوحيد الاقتصاد. وقال: "هذه خطوات في الاتجاه الخاطئ، وأدعو بدلاً من ذلك إلى الحوار بين الأطراف".


وأشار المبعوث الأممي إلى أن الاضطرابات الإقليمية ما زالت تقوّض فرص السلام والاستقرار في اليمن، داعياً إلى إجراءات استباقية وعملية تمهد الطريق للتسوية. وجدد التذكير بأولوياته الثلاث التي عرضها في الجلسة السابقة لمجلس الأمن: دعم خفض التصعيد في جبهات القتال، وضع مسار واضح للمفاوضات وفق خارطة الطريق، والعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم استقرار اليمن.


وأبدى قلقه إزاء الهجوم الكبير في جبهة العلب بمحافظة صعدة، والتعزيزات العسكرية حول مدينة الحديدة، معتبراً أن هذه التطورات تبرز الحاجة إلى تهدئة فعّالة، ومؤكداً على أهمية لجنة التنسيق العسكري التي ترعاها الأمم المتحدة في التمهيد لوقف شامل لإطلاق النار.


كما رحّب بالتقدم في فتح الطرق، بما في ذلك الطريق الرابط بين البيضاء وأبين، وحث على مزيد من الخطوات لتسهيل حركة المدنيين والتجارة، مشيداً بجهود البنك المركزي والحكومة في مواجهة تراجع العملة واستقرار أسعار السلع.


وفي الشأن الإقليمي، أشار غروندبرغ إلى ضبط شحنة أسلحة كبيرة قبالة سواحل البحر الأحمر، ودعا للالتزام بقرارات مجلس الأمن الخاصة بحظر الأسلحة، ووقف الهجمات على السفن المدنية، والهجمات الصاروخية على إسرائيل، والغارات الإسرائيلية على اليمن، مشدداً على أن هذه التطورات أدت إلى تدمير شبه كامل لموانئ الساحل الغربي وزادت الضغط على البنية التحتية الحيوية.


كما جدد مطالبته بالإفراج الفوري وغير المشروط عن 23 موظفاً من الأمم المتحدة وآخرين من منظمات إنسانية ودبلوماسية تحتجزهم جماعة الحوثي، معتبراً الأمر "غير مقبول ويجب أن يتوقف فوراً".


واختتم غروندبرغ بالتأكيد على أن "التوصل إلى حل مستدام للأزمة اليمنية ليس ممكناً فقط، بل هو ضرورة عاجلة"، موجهاً شكره لمجلس الأمن على دعمه المتواصل.