آخر تحديث :الخميس-13 نوفمبر 2025-01:31ص
أخبار وتقارير

مستشار مكتب رئاسة الجمهورية: الزعيم صالح أحد أبرز ضحايا النهج الإمامي في التاريخ الحديث

الخميس - 13 نوفمبر 2025 - 12:26 ص بتوقيت عدن
مستشار مكتب رئاسة الجمهورية: الزعيم صالح أحد أبرز ضحايا النهج الإمامي في التاريخ الحديث
عدن الغد/ خاص

قال الكاتب والمفكر اليمني د. ثابت الأحمدي مستشار مكتب رئاسة الجمهورية إن الزعيم الراحل علي عبدالله صالح كان أحد أبرز ضحايا النهج الإمامي الذي استهدف رموز اليمن عبر العصور، مشيرًا إلى أن ما قامت به جماعة الحوثي من اغتياله ونهب ممتلكاته يمثل امتدادًا لنهجٍ تاريخي متجذر في الفكر الإمامي.


وأوضح الأحمدي في مقاله المعنون «الإمامة ورؤوس اليمن.. إجرام عابر للعصور» أن المشروع الإمامي منذ نشأته في القرن الثالث الهجري على يد يحيى حسين الرسي وحتى جماعة الحوثي الحالية، قام على استهداف كل الشخصيات اليمانية الحرة من العلماء والمفكرين والقادة الوطنيين، عبر القتل والسجن والتشريد وتشويه السمعة.


وأشار إلى أن تلك السياسة بدأت منذ محاولة اغتيال الشاعر والفارس أحمد بن يزيد القشيبي، مرورًا بالقيل اليماني علي بن الفضل الحميري والإمام الحسن بن أحمد الهمداني، ونشوان بن سعيد الحميري، وصولًا إلى مفكري اليمن في العصور اللاحقة، أمثال الإمام صالح المقبلي والإمام محمد بن إسماعيل الأمير والإمام الشوكاني، الذين تعرضوا جميعًا للمضايقة والسجن والتكفير.


وأضاف أن النهج نفسه تواصل في القرن العشرين خلال حكم الإمامة المتوكلية بقيادة يحيى حميدالدين ونجله أحمد، حيث زُج بالعشرات من المفكرين في السجون وأُعدم المئات عقب ثورة 1948 الدستورية، بينما اضطر آخرون إلى الهجرة والنفي.


وتطرق الأحمدي إلى أن الرئيس الراحل علي عبدالله صالح تعامل مع الحوثيين بلين وحكمة وسعى للحوار والتسوية، إلا أنهم غدروا به بعد دعوته لانتفاضة شعبية ضدهم، مؤكدًا أن مقتله يمثل مشهدًا آخر من حلقات الاستهداف التاريخي لرؤوس اليمن الحرة.


كما أشار إلى أن ما يتعرض له اليوم المفكر اليمني الدكتور حمود العودي من اعتقال ومصادرة لأعماله يمثل استمرارًا لنهج القمع ذاته، داعيًا إلى التضامن مع كل المفكرين والأحرار في وجه الفكر الكهنوتي الذي يعادي العقل اليمني منذ قرون.


وختم الأحمدي مقاله بالقول: «من القشيبي والهمداني إلى الزعيم صالح والعودي، تظل الإمامة مشروعًا دخيلاً على اليمن، لا يطيق الأحرار ولا يحتمل النور».