في إنجاز رقمي يُعد الأول من نوعه، تمكنت صفحة "واعي" على موقع فيسبوك من إرباك إعلام جماعة صعدة بعد أن نجحت في إغلاق عشرات الحسابات والمنصات التي تروّج للخطاب الطائفي والمذهبي على مواقع التواصل الاجتماعي، ضمن حملة رقمية وُصفت بأنها الأقوى منذ بدء الحرب الإعلامية ضد الجماعة.
وقالت مصادر رقمية إن الحملة التي يقودها فريق شبابي مجهول الهوية استطاعت خلال أيام قليلة إسقاط أكثر من 55 حسابًا وصفحة تابعة لجماعة صعدة كانت تبث رسائل الكراهية والتحريض ضد اليمنيين، مشيرة إلى أن ما تحقق يفوق في أثره إمكانات الإعلام الرسمي والحزبي والمكوناتي الذي لم ينجح في التصدي لهذا الخطاب بنفس القوة والفاعلية.
ونالت الحملة إشادة واسعة من قبل ناشطين وإعلاميين، الذين اعتبروا ما قامت به "واعي" خطوة غير مسبوقة في مواجهة الكهنوت الرقمي، مشيدين بوعي الشباب اليمني الذي برز كقوة مؤثرة في المعركة الفكرية والإعلامية ضد مشروع جماعة صعدة.
وأكد مراقبون أن نجاح “واعي” يعكس تحولًا نوعيًا في أدوات المواجهة الإعلامية، من الخطاب التقليدي إلى العمل الرقمي المنظم القادر على تفكيك شبكات الدعاية الطائفية وتجفيف منابع الكراهية على الإنترنت.
وأشاروا إلى أن “واعي” باتت جبهة إعلامية مستقلة وفعالة، تستند إلى الوعي الجمعي وتتحرك خارج الأطر الرسمية، مؤكدين أن هذه التجربة تمثل نموذجًا ملهمًا للإعلام المقاوم القائم على المبادرة الشبابية والتفاني الوطني في معركة الوعي.
وختمت المصادر بأن حملة “واعي” لا تزال مستمرة في رصد وإغلاق الحسابات الطائفية، وسط تفاعل شعبي واسع، معتبرين أن ما يجري يمثل انتصارًا حقيقيًا في ميدان الحرب الإعلامية ضد جماعة صعدة وأذرعها الإلكترونية.
