آخر تحديث :الجمعة-08 أغسطس 2025-05:46م
إقتصاد وتكنلوجيا

"GPT-5 ينطلق رسميًا: أذكى نماذج OpenAI يغيّر قواعد البرمجة والكتابة"

الجمعة - 08 أغسطس 2025 - 01:18 م بتوقيت عدن
"GPT-5 ينطلق رسميًا: أذكى نماذج OpenAI يغيّر قواعد البرمجة والكتابة"
متابعات

أعلنت شركة "OpenAI"، عن إطلاق نموذجها الثوري الجديد "GPT-5"، والذي يُعد أقوى إصداراتها حتى الآن في مجال الذكاء الاصطناعي، وسط تصاعد المنافسة العالمية، خاصة من الشركات الأميركية والصينية.


ويمثل "GPT-5" نقلة نوعية في قدرات النماذج اللغوية، حيث تم تصميمه ليكون أكثر تقدمًا في البرمجة والكتابة الإبداعية، إلى جانب امتلاكه قدرة محسّنة على فهم الأسئلة المعقدة ومعالجتها باستخدام المنطق.


الرئيس التنفيذي لـ OpenAI، سام ألتمان، وصف النموذج الجديد بأنه "ترقية كبرى"، مشيرًا إلى أنه يشعر للمرة الأولى أن النموذج يُشبه "خبيرًا حقيقيًا بدرجة دكتوراه" يمكن سؤاله عن أي موضوع.


وأصبح "GPT-5" متاحًا لجميع مستخدمي "شات جي بي تي"، بما في ذلك أصحاب الحسابات المجانية، البالغ عددهم 700 مليون مستخدم حول العالم.


وتميّز النموذج الجديد بتفوقه في مجالات البرمجة والكتابة المتخصصة، وحتى الاستشارات في القطاعين الصحي والمالي. كما استعرضت "OpenAI" قدرته على كتابة أكواد برمجية كاملة وفعّالة اعتمادًا على أوامر نصية بسيطة، فيما بات يُعرف بأسلوب "vibe coding"، الذي يعتمد على وصف المشكلة بالكلمات ليتولى الذكاء الاصطناعي كتابة الحل البرمجي.


وفيما يرى بعض المراجعين أن القفزة من "GPT-4" إلى "GPT-5" لم تكن بحجم التحولات السابقة، إلا أن القدرات الجديدة في التعليم التفاعلي والبرمجة المتقدمة تثبت أن النموذج يفتح آفاقًا جديدة في استخدامات الذكاء الاصطناعي.


من أبرز ما يميز "GPT-5" هو اعتماده على تقنية "الحوسبة أثناء وقت الاختبار" (test-time compute)، ما يسمح له بالاستعانة بموارد إضافية للإجابة على الأسئلة الصعبة لحظة طرحها – وهي ميزة توفَّرت للعامة لأول مرة.


ورغم هذا التطور اللافت، أقرّ ألتمان بأن النموذج لا يزال يفتقر للقدرة على التعلم الذاتي، وهو ما يحول دون وصوله إلى مستوى الذكاء البشري الكامل.


ويأتي إطلاق "GPT-5" في وقت تضخ فيه كبرى شركات التكنولوجيا – مثل "ألفابت" و"مايكروسوفت" و"أمازون" و"ميتا" – استثمارات هائلة في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، بتوقعات أن يتجاوز الإنفاق الرأسمالي الجماعي لها هذا العام 400 مليار دولار.


هذه الخطوة الاستراتيجية تعكس حجم الرهان العالمي على الذكاء الاصطناعي، ودوره المتنامي في رسم ملامح المستقبل.