آخر تحديث :الأربعاء-24 ديسمبر 2025-12:12ص
أخبار وتقارير

عادل الأحمدي: لا وحدة بالقوة ولا انفصال بالقوة

الثلاثاء - 23 ديسمبر 2025 - 10:25 م بتوقيت عدن
عادل الأحمدي: لا وحدة بالقوة ولا انفصال بالقوة
عدن الغد/ خاص

دعا الكاتب والسياسي عادل الأحمدي، في مقالٍ سياسي صدر بتاريخ 23 ديسمبر 2025، إلى مقاربة وطنية شاملة لإنهاء الأزمة اليمنية، مؤكدًا أن «لا وحدة بالقوة ولا انفصال بالقوة»، وأن الحفاظ على الجمهورية اليمنية بات اليوم مسؤولية القوى المسيطرة على الأرض باعتبارها «العاصمة والجيش والرقعة».


وأشار الأحمدي إلى أن الجنوب «أثبت ذاته بجدارة وردّ الاعتبار لنفسه»، معتبرًا أن المجلس الانتقالي الجنوبي يقف أمام «مسؤولية تاريخية» يمكن من خلالها تحويل الوضع الراهن إلى نقطة انطلاق نحو «الخلاص الكبير»، عبر التراجع خطوة تكتيكية تفضي إلى تقدم استراتيجي، والمشاركة في معركة تحرير شاملة يعقبها إعادة صياغة الدولة على أسس جديدة بلا إقصاء أو ضم أو إلحاق.


وحذّر من أن تتحول بعض المكاسب العسكرية إلى «فخ سياسي»، مؤكدًا أن الخسارة تبدأ «عندما يكون الظل العسكري أطول من الخيال السياسي»، وداعيًا إلى عدم تضييع القضية الجنوبية بإثارة قضايا جانبية أو خلق مخاوف جديدة، خصوصًا في حضرموت.


وتطرق الأحمدي إلى دور قوات «درع الوطن»، معتبرًا أن قوامها الجنوبي وقيادتها ضمن إطار الدولة يمثل فرصة لإعادة «شوكة الميزان إلى المنتصف»، مستشهدًا بالمقولة: «من أراده كله فاته كله».


وفي رسالة موجهة إلى دولة الإمارات، دعا الأحمدي إلى عدم ترك الأوضاع معلّقة، محذرًا من خطورة تحويل الحل إلى «مقايضة» أو جعل المصير «رهين مجازفة»، مشيدًا بتجربة الإمارات الاتحادية واستقرارها، ومطالبًا إياها بخطوة تنزع فتيل الأزمة وتمنع الانزلاق نحو صراع أوسع.


كما خاطب المملكة العربية السعودية، مؤكدًا أن «الملف ملفكم»، وأن الجميع يثق بدورها القيادي، لكنه نبّه إلى أن عامل الوقت بات ضاغطًا في اليمن، محذرًا من أن بقاء قوة عسكرية ضاربة بلا توجيه نحو «معركة الوجود» سيقود حتمًا إلى «معركة نفوذ».


وختم الأحمدي بالتحذير من استمرار سيطرة الحوثيين على صنعاء، معتبرًا أن كل يوم يمر دون تحريرها يمثل «مأزقًا محتملًا وكارثة محدقة»، داعيًا إلى الإسراع بمعركة التحرير بوصفها «حلًا سحريًا» لمعالجة التصدعات القائمة وتأمين مستقبل اليمن والمنطقة.