لقاء/ عبدالسلام هائل تصوير / زكي اليوسفي
اكد أ.د/ مراد محمد النشمي مدير فرع الأكاديمية العربية للعلوم المالية والإدارية والمصرفية باليمن، أن الأكاديمية العربية حريصة على توفير التخصصات والبرامج العلمية النوعية والنادرة والتي تحتاجها البلاد وسوق العمل المحلي والإقليمي. واضاف في لقاء صحفي. أن فرع الأكاديمية في اليمن ومن خلال دراسته للواقع وتواصله الدائم مع المؤسسات والشركات والبنوك والمرافق المختلفة في عدن واليمن بشكل عام وتقصي الاحتياجات الملحة لأهم التخصصات فقد عمل على فتح برامج البكالوريوس وفي تخصصات إدارة اللوجستيات والإمداد ، إدارة الأعمال ، إدارة الأعمال باللغة الإنجليزية ، والتسويق الرقمي والمحاسبة ،والعلوم المالية والمصرفية ،وتكنلوحيا معلومات الأعمال، ونظم المعلومات الإدارية. بالإضافة إلى برامج الماجستير والدكتوراه. مؤكدا أنه ومن منطلق حرص الأكاديمية وتجسيدا لأهدافها القيمة في الإسهام المجتمعي .فقد أقرت الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية فرع اليمن تقديم منحة للطلاب الراغبين في الالتحاق بالدراسة في الأكاديمية للعام ٢٠٢٥- ٢٠٢٦م وبقيمة ٤٠٪ من اجمالي الرسوم في البرامج. مشيرا إلى ما توليه من أهمية للدراسات العليا في فتح برامج الماجستير والدكتوراه في التخصصات النوعية والفريدة والتي لم تتوفر في الجامعات اليمنية الأخرى . *إنشاء الأكاديمية العربية:
واستعرض أ.د مراد النشمي أهمية انشاء وإنجازات الأكاديمية العربية والتي تم انشاءها في عام ١٩٨٨م كواحدة من أهم مؤسسات العمل العربي المشترك فهي تتبع مجلس الوحدة الاقتصادية في جامعة الدول العربية وتم انشائها بغية تدريب وتأهيل الكوادر في جميع الدول العربية وخاصة في المصارف والشركات والمؤسسات.. وتم افتتاح فرع اليمن ٢٠٠٤م وبدأت بتقديم برامج الدراسات العليا. وتخرج منها ما يزيد على (٣٠) الف طالب وطالبة في الوطن العربي في مختلف البرامج الأكاديمية يتبوأ العديد منهم مواقع مرموقة،واكثرمن ٣٤٠ الف متدرب على مستوى الوطن العربي ,وهم الآن يعملون في مختلف المرافق والمؤسسات بالاقطار العربية والدول الأجنبية. وفي اليمن تم فتح برامج البكالوريوس وبرامج الماجستير والدكتوراة .وغالبا تحرص الأكاديمية على أن تهتم بسوق العمل بالتخصصات المهمة وتربط بين الجانب الأكاديمي والعملي. وبعد أن تم دراسة احتياجات السوق وتم التواصل مع رجال الأعمال والشركات المستفيدين، بالتماس احتياجاتهم وتم تصميم البرامج التي ربما تفتح لأول مرة على مستوى اليمن وهي ذات أولوية وذات احتياج كبير. فمثلا برنامج البكالوريوس في إدارة اللوجستيات والامداد هو أحد البرامج التي تفتح باليمن لأول مرة .وهناك الكثير من الجهات كشركات الشحن . والموانئ وشركات النقل والتخزين كل هذه الجهات تشكوا من عدم وجود المتخصصين .وقد حرصنا على ردم هذه الفجوة في السوق . والبرنامج يخرج متخصصين في اللوجستيات والإمداد والاستيراد والعمل بالموانئ ومؤسسة الموانئ وشركات الشحن والنقل والتخزين والنقل الدولي .ستكون متاحة لخريجي هذا البرنامج قد تم توفير المتخصصين . *المتغيرات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي والمتغيرات السياسية والإقتصادية والجيواقتصادية حتمت علينا أن تكون برامجنا مواكبة لذلك أو تخدم المستقبل لان الكثير من الوظائف لن يكون لها حظ في المستقبل وعملنا قفزة للامام ومن هذه البرامج برنامج تكنولوجيا معلومات الأعمال وهو برنامج يمزج بين التكنولوجيا و الأعمال وسيخدم كثير من الشركات والمؤسسات والبنوك بتخريج المتخصصين في تطبيقات وتطوير الأعمال وتحليل البيانات الضخمة ونظم دعم القرار . وربما بدأت الحاجة إليه من الآن .. *إدارة أعمال دولية باللغة الإنجليزية . فالعالم أصبح قرية واحدة والسوق حرة وهناك تواصل كبير بين الدول والشركات .ويمكن لخريجي التخصص العمل في الشركات الاستيراد والتصدير والشركات المتعددة الجنسيات.
- التسويق الرقمي فهو واحد من التخصصات المهمة فالعالم كله متجه نحو التسويق الرقمي والقنوات الرقمية
- وكذلك برامج اخرى مثل برامج إدارة الأعمال والمحاسبة والعلوم الإدارية والمصرفية وكذلك في نظم المعلومات الإدارية .* ويقول: نحن في الأكاديمية العربية تركيزنا على العلوم الإدارية والمالية والمصرفية وبالتالي فالبرنامج مبنى على دراسة السوق وتلبية احتياجاتهم وهناك جانب بحثي وجانب اكاديمي وجانب عملي بشكل كبير ..والجديد الذي يميز طالب السنة الرابعة لدينا بالإضافة إلى إعداد بحث تخرج هناك ايضاً تدريب ميداني و تطبيق عملي من خلال النزول الميداني للشركات والتدريب فيها وهناك اشراف وتقييم كمقرر ،ويعتبر من ضمن المقررات وهذه تعد الخريج لاي وظيفة في مجال التخصص .وهذا بعد أن تم الأخذ برأي أرباب الاعمال الذين كانوا يشكون من افتقار خريجي الجامعات للتدريب . ومن هذا المنطلق حرصنا على التغلب لهذه المشكلة من خلال التدريب أربعة أشهر للخريجين في المؤسسات . كما نحرص على إقامة الورش والفعاليات وان يكون هناك جزء مخصص لاي برنامج في تهيئة الطلاب في التكنولوجيا وجزء من المقرر استخدام الذكاء الاصطناعي .وعملت لجان الجودة في هذا الموضوع وهناك. شراكة قادمة مع شركة أمريكية كبيرة في هذا المجال في استخدامات الذكاء الاصطناعي سيستفيد منها كثير من الطلبة او الملتحقين في الدراسة بالأكاديمية . *واضاف الدكتور النشمي أن الأكاديمية تمنح شهادة من المركز الرئيسي في القاهرة وايضا شهادة دولية معتمدة من الفرع ومعتمدة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في اليمن وهي معترف بها في جميع دول العالم .وكثير من الخريجين يشغلون اليوم مناصب كبيرة رؤساء جامعات وعمداء كليات ومؤسسات وشركات وبنوك ومناصب ووظائف حكومية . وتعمل الأكاديمية وفق نظام الساعات المعتمده وهذه واحدة من المميزات بحيث يمكن للطالب أن يأخذ عدد ساعات بقدر طاقته في الفصل الدراسي الواحد .. . هناك برامج متخصصة في المصاريف ولدينا شركاء رئيسين في الدول العربية واليمن وفيما يتعلق ببرامج الدراسات العليا . *أوضح الدكتور مراد النشمي أن فرع الأكاديمية العربية في اليمن بدأ بفتح سبعة برامج في مجال الماجستير منها بعض البرامج التي طورناها وليس موجودة بعضها في الجامعات اليمنية الأخرى. من هذه البرامج إدارة المشاريع وهذا جاء بناء على الاحتياج الكبير لمن يعملون في المشاريع وبالتالي تم المزج بين الجانب الأكاديمي والجانب العملي بحيث يمكن الخريج أن يدير اي مشروع بكل نجاح وبكل وظائف المشروع حتى النجاح بالإضافة إلى فتح برامج في علوم المصارف والأكاديمية تتبع الوحدة الاقتصادية وهي مهتمة جدا بالمصارف والبنوك وبلادنا فتحت فيها الكثير من البنوك والمصارف وهي بحاجة إلى كثير من الاختصاصيين . وهناك برنامج ماجستير في إدارة الاعمال باللغة العربية وبرنامج ماجستير في اللغة الإنجليزية وبرنامج الماجستير في المحاسبة وفي برنامج الإدارة المالية وهو من التخصصات المهمة وهو برنامج واعد يؤهل الاداريين . وبرنامج الماجستير في نظم المعلومات الحاسوبية
- وفيما يتعلق ببرامج الدكتوراة أجاب دمراد النشمي أنه يوجد برنامج الفلسفة في إدارة الاعمال وكثير من الناس لا يستطيع السفر لإكمال الدراسات بسبب الظروف الاقتصادية وهذا البرنامج يلبي احتياجهم وبإشراف عدد من البرفسورات. وبرنامج دكتوراة في مجال المحاسبة مع الاهتمام بجانب البحث العلمي وتطوير الأفكار وردم الفجوات البحثية وهو ما جعلنا نؤسس مجلة علمية بحثية ونشجع على النشر في المجلات الدولية وتطرق إلى أهم المسارات الذي تعمل الاكاديمية العربية من خلالها وهي ثلاثة مسارات مهمة -المسار الاول وهو المسار الأكاديمي وترعاه الأكاديمية العربية بشكل كبير جدا سواء في المركز الرئيسي بالقاهرة أو بالفروع الثمانية للأكاديمية بالدول العربية ومنها فرع اليمن ، ـالمسار الثاني وهو المسار التدريبي وهو من المسارات المهمة ومن الأهداف الرئيسية التي تأسست الأكاديمية العربية لتحقيقه .وهو تأهيل كادر متميز .لديه القدرة على النهوض بالبلدان العربية والشق الثاني هو التدريب ولهذا الخصوص تنظم الأكاديمية دورات تخصصية ونوعية وبمشاركة مدربين من أصحاب الخبرة الطويلة من البنوك المصرية والأردنية ومن قبل الخبراء المحليين حتي يتم نقل "المهارة" وليس نقل المعرفة فقط. فما يفتقر إليه الموظف في اليمن هو المهارة . بالإضافة إلى التدريب المحلي والتدريب المركز لردم الفجوات المعينة عند بعض البنوك . -المسار الثالث يتمثل بالاستشارات فالأكاديمية العربية من أكثر المؤسسات التي قدمت الاستشارات على مستوى عال وكبير جدا لمختلف المؤسسات الحكومية والخاصة في دول الوطن العربي ومنها هيكلة ( السلطة الفلسطينية ) إعادة هيكلة بنوك ومؤسسات ووزارات مثلا في العراق واليمن وغيرها .وقدمنا استشارات لهيكلة البنوك والشركات وتطوير خطط استراتيجية للبنوك والموارد البشرية ودراسة الجدوى وتطوير الرقمنة والانتقال من نظام لآخر ومازلنا نقدم هذه الخدمات وبكفاءة عالية .. واضاف قائلا: إجمالا الأكاديمية العربية تقدم خدمات كبيرة للمجتمع العربي بشكل عام . فهي مؤسسة خدمية جامعية تدريبية تعليمية واستشارية تقدم خدمات على مستوى الحكومات والمؤسسات .
لافتا إلى أن الأكاديمية حريصة في التركيز على المخرجات التي تكتسب المهارة والمعرفة الشخصية وكثير من الخريجين تبوأ مناصب كبيرة .
- واضاف أن الأكاديمية لديها كثير من الشركاء والتي ترتبط ببعضهم باتفاقيات. وتوفر هذه الشراكات فرصة للخريجين للتوظيف .. وكثير منهم اثبتوا فعلا قدراتهم وكفاءتهم وتم توظيفهم من قبل تلك المؤسسات ومنهم من بتبوأ في الوقت الحاضر مراكز ومناصب كبيرة في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة -
منحة كبيرة : وعن دور الأكاديمية في الإسهام المجتمعي أكد الدكتور / مراد النشمي مدير فرع الاكاديمية العربية باليمن ..أن الأكاديمية قررت اعتماد منحة للطلاب الملتحقين للدراسة للعام ٢٠٢٥م - ٢٠٢٦م وباجمالي ٤٠٪ من قيمة الرسوم لبرامج البكالوريوس طيلة الأربع السنوات .. .واختتم حديثه بتوجيه رسالة لابنائه وإخوانه الطلاب والطالبات بضرورة الاهتمام بتنمية قدراتهم العلمية والمعرفية وتوسيع اطلاعهم العلمي والمعرفي في مختلف المجالات وان لا يكتفوا بالاسلوب الاستعراضي لما يطلعوا عليه ,بل عليهم أن يهتموا بالاسلوب التحليلي الرصين .وان يهتموا بمواكبة التكنولوجية الحديثة وخصوصا في مجال الذكاء الاصطناعي .....كون ذلك أصبح وسيلة العصر في الوقت الراهن ومن يجهل طرق استخدام التكنولوجيا والتكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي فلن يكون له مقعد أو وجود في الوظيفة العامة أو الوظائف في مرافق ومؤسسات وشركات القطاع الخاص في المستقبل القريب . مشيرا إلى وجود علاقة متينة وتعاون كبير بين الأكاديمية العربية وجامعة عدن وفي جميع المجالات الأكاديمية والعلمية والمعرفية وتبادل الخبرات والرؤى حول العديد من الأنشطة الأكاديمية التعليمية وغيرها.