كتب/محمد منصور المعمري
كلُ ركنٍ في هذا الصرح العلمي الشامخ سيبقى شاهداً على مواقف لن تُنسى، وكل زاويةٍ هُنا كانت موطناً للمّاتٍ سادها كل الحب والتناغم والنجاح المُشترك ، وكل بقعةٍ فيه ستظل تسردنا لمن يأتي بعدنا وتُذكّرهم بأننا كُنا هُنا ذات يوم ،فلم يكن حضورنا في هذا المكان مجرد لحظات عابرة أو أيام ستطوي صفحاتها أيادي الزمن ؛لتضعها في رفوف الذكريات هُناك ، كلا،إنها حياة جديدة صُنعت هُنا برفقة نخبةٍ من أبرز الطلاب من مختلف محافظات الوطن، حياةٌ مُفعمة بكل المشاعر الجميلة :المحبة ،الشغف ،الطموح ،التعاون، الكفاح والكثير من الصدق والوفاء ...هُنا اجتمعت وصدحت كل لهجاتنا المتنوعة : العدنية واليافعية والحضرمية والتعزية والتهامية والبدوية وغيرها مُرددةً الشعر أو سائر الأحاديث الشيّقة ،فمنهم من يُجيد كتابة الأخبار والتقارير الصحفية ببراعة ،وآخر يثبتُ إبداعه في كتابة وقراءة التقارير التلفزيونية ،وهناك من يُدهشك بطبقات صوته الفريدة في التعليقات الصوتية المختلفة إلخ....، هُنا حيث الطموح عانق السماء وحيث المجد بلغ ذروته ،والعزيمة تجلّت بأبهى صورها ،وسُطرت قصص نجاح مُلهمة في وطنٍ يكاد أن يلفظ أنفاسه الأخيرة دون تحريك ساكناً من قِبل حاكميه فيا للأسف ،وطنٌ لطالما اشتاق لأن يتنفس الحرية وأن يحلّ السلام في رحابه ضيفاً ويمكث هُنا إلى أبد الدهر، لا ريب أن تلك الأيام والسنين ستظل دليلاً على كفاح لطالما رافقنا خلال مسيرتنا الدراسية وسط ظروف معيشية قاسية - لكن كل ذلك يتبدّد أمام لحظات النصر الزاهية حين يختار القدر يوماً واحداً ؛ ليكون تتويجاً مُبهجاً لأربع سنوات مضت بكل تفاصيلها الحلوة والمُرة، الجميلة والبائسة ،لنستعدّ بعدها لرحلة أطول وهي رحلة العمل ؛ حيث كلٌ منا سيُثبت أنه الأجدر والأكثر كفاءةً واستحقاقاً للقب مراسل تلفزيوني أو صحفي وغيره ، هُناك حيث نُترجم على أرض الواقع كل ما اختزلناه في الذاكرة سواءً في الكلية أو حتى عبر المعرفة هُنا وهـُناك ، ولعلنا نُصبح رافداً حقيقياً للساحة الإعلامية على مستوى البلاد ،نصنع المجد ،ونعكس ما تبقى من جمالٍ لهذا البلد المُنهك ،ونُسهم في رفع مستوى الوعي والتغيير إلى الأفضل بتوفيقٍ من الله، اليوم ونحنُ لا يتبقى أمامنا سوى حفل التخرج الذي ننتظره بشوق خصوصاً أنه سيكون آخر لقاء ولحظات الوداع الأخيرة ..آاااه آاااه يا زمن ما أصعب الفراق! وما أثقله على القلب! ...
كلُ شيء في أيام الدراسة كان جميلاً يُشعرنا بالسعادة ويبعث فينا الكثير من المتعة والمرح سوى المزج بين الدراسة والعمل فمنهم من نجح وتجاوز ذلك ومن من تعثر فكانوا لا يحضرون إلا في أيام الامتحانات فحسب .
أشياء عديدة وقائمة أسماء طويلة تستحق أن يُقال عنها شيئاً جميلاً ليُدوّن هُنا للتاريخ والذكرى ليُذكرنا بها "مارك "في كل عام قادم من عمرنا ، فحينما أستذكر علاء عادل تُروادني نفسي كثيراً للتوقف وعدم تناول شخصية هذا الشاب ،فكيف لي أن أجازف على تدوين شخصية لا يمكن وصفها بمجرد حروف قليلة وكلمات ليست كفيلة بإنصافه؟ لكن رغم ذلك سأُحاول ،علاء يقترن اسمه بجملةٍ من الصفات الراقية ،ففيه الكرم والنبل ،والاجتهاد ،واليقظة ، شاب طموحه أكبر من أن تُختزل في هذا الوصف، هذا ليس مديحاً اتصنعه بل ما وجدته فيه حقاً ،ولأنني أحبه لذا رافقته كثيراً وغصتُ في شخصيته أكثر ومعنا الثلاثي البهيّ عبدالكريم الحسني ،هذا الشاب أيضاً راقٍ إلى حد كبير ونبيل بكل تعاملاته مع الآخرين ،هادئ ورزين إلى حد كبير والجميع يشهد له بذلك ،للعودة إلى علاء فقد كنتُ على تواصل شبه دائم به ،تجمعنا اللقاءات من حين لآخر في الكثير من زوايا الكلية حتى انضمّ مؤخراً إلى إحدى المؤسسات الإعلامية فكان للظروف والانشغالات حينها رأي آخر ،فحضوره قلّ آنذاك بسبب الالتزام بالعمل عكس ذي قبل فكنا لا نلتقي إلا أحياناً،لكنني لم أنسَه أبداً فأنا أشتاقه حتى أثناء كتابة هذا النصّ ،أما في الحديث عن بدرالدين النمر وله من اسمه نصيب البدر المُلهم الأول لنا ولا أحد يستطيع أن يُنكر ذلك ،بدر أعتقد أنني سأظلمه حينما أحشره في هذا المقال المتواضع فهو أكبر من كل وصف ،تخيلوا بأن لا تخلو أيُ جلسة مع بدر من المعرفة والحكمة والفائدة ،شاب مثقف جداً ويحب البساطة في كل شيء ،يبدو أنه عاش في بيئة مثقفة منذ الصغر أو على الأقل احتكّ بمثقفين ، لديه طبقات صوت مميزة فبمجرد أن تسمع صوته تشعر أنك أمام شخص ذو هيبة وقوة حضور طاغية ،لذا لم يُخطئ حينما اتخذ من مجال الإعلام طريقاً له، وسيقترن معه أكرم بجمال الصوت سنتناوله فيما بعد ،ناهيك عن أن بدر رزين في تصرفاته وقراراته ولديه روح فكاهية ،فما أن تمر من أمامه حتى يُداهمك بفضوله الجميل : أنت يا فلان ممتاز بأشياء كثيرة بس يحتاج لك أن تضاعف من القراءة بتبدع أكثر ،جرعة من التحفيز يُهديك إياها بسخاء وفي المقابل يُحاول أن يُشعرك بأنك مهما كبرت ما زلت تحتاج إلى أن تتطور حتى لا تغترّ وتكتفي من تنمية مواهبك، بدر جميل في كل شيء في ملاحظاته ونقده وحتى في غضبه جميل لكن خانته صحته حينما أعلن الأطباء بأنه مُصاب بفشل كلوي في أول سنة لنا في الكلية تقريباً فكان لا يحضر بعدها إلا لإجراء الامتحانات فقط نسأل الله أن يلطف به و يشفيه ،ابلغوه تحياتي والكثير من الأشواق الصادقة ، أما عن الثنائي الرائع ناصر الزيدي وماهر البرشاء لا أدري كيف اصفهما ،هذان الرائعان تربطهما علاقات متينة ووطيدة ،يكاد يتشابهان في كل شيء ،بالصفات ،بالانطباعات ، بالشغف والطموح والكثير من القرارات والآراء أيضاً، أعرفهما عن كثَب خاصةً أنني عشتُ بمعيتهما في سكنٍ واحد لفترة ،أجزم أنك تحبهما مجرد أن تقابلهما فهما دائماً مع بعض لا يكادا ينفصلان عن بعضهما ،تخيلوا حتى إذا تغيب أحدهما لظرف معين يتغيب الآخر معه ..ما كل هذا الحب والوفاء ؟! أعتقد أن كثيراً من الناس يحسدونهما على كل هذا التناغم والانسجام الكبير، أدام الله المحبة بينهما إلى الأبد ، اهدتنا الحياة ثنائياً آخر وهما نوح عبدالله الناخبي و عبدالله هادي شابان يبدو عليهما ملامح الهدوء والرُقي ،مبدعان ولهما برامج خاصة بهم في صفحاتهم أو قنواتهم على يوتيوب ،تجدهما يتشاركان الطريق والكثير من اللحظات الجميلة مع بعض وأنا أيضاً كنتُ أشترك بأشياء كثيرة معهم سواء في السير ،في تحضير التكاليف، وحتى في مشروع التخرج اجتمعنا سوياً ،شابان يمتلكان قلبين نقيين كالثلج مهما تختلف معهما لكنك في النهاية لا تملك إلا أن تُكنّ لهما الكثير من الود والتقدير إليهما أهدي حبي وسيل جارف من الحنين، وإذا اخذتنا الخُطى إلى الحبيب ماجد السقاف ،هذا الشاب أقسم أنني أحبه وأحترمه إلى حدٍ يصعب وصفه بالرغم من قلة احتكاكنا ببعض بسبب اختلاف التخصص ولا نلتقي إلا في بعض المساقات المرتبطة بتخصصاتنا الثلاثة ،الصحافة ،الاذاعة والتلفزيون،علاقات عامة_لكنني حينما أقابله أشعر بمحبة صادقة نحوه والقرب منه شيء يُشعرك بالدفء والأمان، شاب في قمة التواضع، أجزم أنه لا يوجد طالب واحد يحمل انطباعاً سيئاً تجاه ماجد ، تزينه كل ملامح النضج والوقار وحب المهنة، ولاشك أن الأسرة شكّلت الدور الأبرز في ذلك فليتَهُ يعلم الآن كم اشتقتُ إليه حينما ادليتُ بذكره هُنا ،لعل الأقدار تُسطر لنا لقاءً سخياً ذات يوم ، سأُدلي هُنا ب خالد الزميلي وسعيد الشوافي فهما شابان ملتزمان دينياً أكثر من أقرانهم حسب تشخيصي الدقيق لهما ،طيبان بكل ما تحمله الكلمة من معنى،هادئان ولا تسمع منهما إلا كل جميل، لا يسايران إلا كل من هو أقرب إلى قلبيهما ومن يشبههما طيبةً وأخلاقاً ،سعيد تعجبني إجاباته الذكية ومداخلاته الجميلة مع الدكاترة ،أذكر ذات مرة سأل إحدى الدكاترة سؤالاً وأخذ آراء الجميع حوله وما أن وصل إلى سعيد كان يُبدي رأيه بعمق فكان الجميع بما فيهم الدكتور ينصت بإعجاب حتى قال أحد الزملاء آنذاك: أقسم بالله أنه صدَق من قال" تعز "عاصمة الثقافة للأمانة اسعدني كلامه كثيراً وهذا مصدر فخر لنا جميعاً سوى من ينظر إلى تعز بنظرة الحقد والعنصرية ! للعودة إلى سعيد وخالد فإنني أشعر بسعادة عارمة مجرد جلوسي مع أحدهما لأنهما مثقفان و ناضجان اختارا من الحياة الطريق الصحيح والأمثل نسأل الله لهما التوفيق والسداد ، سيري بنا أيتها الأمواج إلى اكرم بن محمد ومشاغباتنا أحياناً في اختلافنا حول رأي ما أو أي شيء حتى وإن كان تافهاً ،لكنها تظل خلافات بريئة لا تكاد أن تتجاوز إلى خارج القاعة، أكرم لديه كمية هائلة من الشغف والطموح تقرأها فيه مجرد أن تُصادفه،فهو يُحاول إظهارها في كل شيء ،ويمتلك خامة صوتٍ هي الأجمل على مستوى الدفعة كلها ، أتذكر أننا كنا نُنصت حباً وإعجاباً حينما يصعد أكرم لإلقاء قصيدة ما أو أي تعليق صوتي بل كأن القاعة تهتز من كثر ثقته وفخامة صوته في الإلقاء ،ليس ببعيد في آن يُصبح أستاذاً ومدرباً في التعليقات الصوتية إن ضاعف الجهود، منحة ربانية تحتاج إلى أن يُباركها بالكثير من القراءة ؛ ليغدو نجماً يحجز مكانه بين أقرانه من النجوم ،لديه قناة على يوتيوب أنصحكم بمتابعته ، يتبادر إلى الذهن أحمد داود دعني أقول عنك شيئاً بسيطاً مما رأيته فيك يا صديقي، أحمد وحده مشروع كفاح منذ قبل أن يكون طالباً معنا حسب ما عرفت ، يعمل حالياً في قناة الجمهورية (المكان الذي يُحب) ، يتمتع بالعديد من الخبرات التراكمية التي اكتسب بعضها بالموهبة الذاتية وأخرى بالتدريب والصقل ،مصور ،فني مونتاج ،جرافيكس،كاتب تقارير إضافةً إلى الكثير من الخبرات وهُنا نستذكر المثل الشعبي الشهير "أكثِر من المهن تنجو من الفقر "ينطبق هذا المثل تماماً على حال زميلنا أحمد فله التحية على المزج بين كل هذا الانجاز والتنوع المعرفي الذي يحظى به ، أما عن صالح التركي ،الله ما أجمله من شاب ! ،صالح كتاباته جميلة كجمال قلبه وروحه ،هو لا يكتب باستمرار _ لكنه إن كتب يكتب بفنٍ وبحس مرهف يلامس المشاعر والأحاسيس ،كما أنه هاوٍ للشعر الشعبي ،أتذكر أنه كان يُطربنا بقصائده الجميلة سواء عبر صفحته في الفيسبوك أو في القاعة أحياناً فنستمتع معه كثيراً ،ناهيك عن أنه شخص من خيرة الشباب في الكلية لتواضعه ومرونته مع الجميع، أحب هذا الشاب كثيراً ويليق به كل نجاح وتطور ، لن تخُني الذاكرة أبداً في أن أجعل حضوراً مُباركاً هُنا للعزيزين عامر العليمي و رهيب القباطي اللذان تجمعهما أغلب اللحظات الممتعة فمن حسن الحظ اجتمعا حتى في إنجاز مشروع تخرجهما، يتشابه الإثنان في السهر ،والارتباط بالعمل،والمسؤولية ، شابان يعملان بصدق ويكدان بجهد لكسب لقمة العيش وما أصعبها في هذه البلاد! لكن رغم كل شيء يُحاولان الاجتهاد ما استطاعا إلى ذلك سبيلاً ، ما يُبرهن روحين مثابرتين رغم العناء والواقع الأليم ، إلى علي خالد روح الشاب المثابر والأكثر حضوراً والتزاماً من بين أقرانه،علي مبدع في الكتابة ومهتم كثيراً في متابعة الأخبار الصحفية بشغف ونشرها ،شخص رائع جداً ومهذب ومُحب للجميع ، لا يمكن أن تغيب عن الذاكرة زميلتنا العزيزة منال شايان التي تستحق الإشادة والثناء حدّ الإسراف فجمائلها معنا_ ومعي أنا شخصياً لا تُجازى ولا أستطيع ردّها مهما قلتُ وفعلتُ معها ووحدها كلمات الشكر لا تكفي أمام ما فعلت معي ،صراحةً شابة متواضعة جداً وعلاقاتها جيدة مع الجميع ، علاقاتها الجيدة تلك ستُساعدها كثيراً في العديد من الأمور في حياتها إذا أحسنت استغلالها ،ذكية ،طموحة ،منال أنا ممتنّ لها جداً نظير جهودها التي لطالما كانت تبذلها معي؛ لمنع حدوث أي عراقيل قد تقف أمامي في الكلية فشكراً لها من القلب دائماً وأرجو لها التوفيق والكثير من الأمنيات الطيبة، كان يُفترض أن أورد اسمها في القائمة لأنها صاحبة الفضل الأكبر - لكن تقديراً للذكور وليس من باب الأولوية تقديمها كونها فتاة فأوردنا ذكرها هُنا ، وواجب التنويه إلى زميلتنا مرام علي ، الطالبة الذكية وصاحبة الصدارة دائماً جهداً وذكاءً ، مرام لها فضل كبير على الدفعة خصوصاً في السنوات الأولى إذ كانت تُدون وتُلخص وتبعثُ كل شيء في الجروب ،حينها كانت مندوبة الدفعة لتخصص"الاذاعة والتلفزيون" ثم تنازلت عنها مؤخراً لأسباب معينة؛ لتنوب عنها زميلتنا منال ،مرام ذات شغف كبير يليق بها، التزام مُبهر في تحضير التكاليف ،ولديها قدرة هائلة على الحفظ، أتذكر أني نصحتها بالمزيد من القراءة؛ ليكتمل الإبداع والألق ولعلها تعمل بها فلها كل التحية والود، أما عن الزميلة نوال فهي قصة نجاح مُلهمة يجب أن تُدرّس للأجيال وتُعلق في كل جامعات البلاد؛نوال شابة كفيفة لكنها اثبتت للجميع أن الكفيف لابد أن يكون له مكان يليق به بين الناس،اثبتت نوال أنها فعلاً جديرة بأن تأخذ لقلب صحفية ويليق بها ذلك فكل التوفيق لها في قادم الأيام ،فيما شيماء عبدالملك الطالبة التي لطالما عكست صورة طيبة ونموذجاً مُشرفاً عن تخصص الصحافة جهداً وأخلاقاً، ففيها الحضور الدائم والالتزام الجاد وسرعة الفهم والبديهية والكثير من التواضع النبيل ،فبمجرد أن تستفسر منها ترد عليك بكل رُقي وأدب ،وأي شيء تطلبه منها فيما يتعلق بالمحاضرات لا تتردد لحظة عن تزويدك به أو إيضاح أي نقطة كانت مُبهمة لديك ،هذه الفتاة حقاً تجبرك على احترامها ، كذلك لابد من الإشارة إلى الزميلين العزيزين عوض الشقاع وفاطمة جرجار إذ كانت لهما إسهامات كثيرة بتزويدنا بالكثير من الأمور فهما مندوبان لقسمي الصحافة والعلاقات العامة ،لهما التحية والكثير من الشكر والتقدير ، إضافة إلى سلسلة طويلة من الزملاء الذين جمعتني بهم أيام ممتعة ولحظات هي الأجمل من عمرنا ،من مجاهد إلى عمار ياسر ،الى اصيل السيد إلى أحمد صالح ، إلى رهام ،وسونيا ،وعهد ،ونيفين وألاء ،والكثير الكثير من الجميلين شكلاً وروحاً وقلباً ،هُناك الكثير من الأشياء التي تستحق أن تُقال وتُروى _ لكنني لا أستطع تدوينها كلها هُنا ،ربما سأحتاج إلى كتاب كامل لتوثيق ذلك وليس بوسعي الآن إلا أن أهدي كل الحب والتحية لكل الزملاء والزميلات خاصةً الذين لم أتمكن من ذكرهم في هذا المقال وكذلك الشكر موصول مع خالص المحبة لكافة معلمينا ودكاترتنا الكرام الذين بذلوا معنا كل ما بوسعهم بكل جهد وحب وكانوا مصدر إلهام وتحفيز لنا على مدى مشوارنا العلمي وعلى رأسهم أ. صلاح العاقل ،أ. عبدالرحمن أنيس ،د. ماجد سلطان ،أ.أحمد اليافعي ،أ. ابتسام الحيدري ،أ.ليلى الهاشمي د.نوال مكيش
وبقية معلمينا الأعزاء الذين لم تحضرني أسماؤهم الآن _لكن تظل لهم دون استثناء مكانة خاصة في ثنايا قلوبنا ولن ننساهم مهما تقلبت الأوضاع وتقادم الزمن فجزاهم الله عنا خير الجزاء..
فسلامٌ لأيام مضت ولم تُنسَ والمجد كل المجد لكل لحظة خلّدت نفسها في قلوبنا ونسجت خيوط أثرها في ثنايا العمر وزحام الذكريات.
زميلكم ومُحبكم /محمد منصور المعمري.
11 يوليو 2025م.