أدان الاتحاد الأوروبي، يوم الإثنين، الهجوم الذي نفذته مليشيا الحوثي في السادس من يوليو/تموز واستهدف ناقلة البضائع السائبة "إم في ماجيك سيز" أثناء عبورها البحر الأحمر، معتبراً أن الهجوم يمثل تصعيداً خطيراً يهدد أمن الملاحة في أحد أهم الممرات المائية الحيوية للعالم.
وقال الاتحاد في بيان صادر عن المتحدث باسمه، إن الهجوم عرض حياة طاقم السفينة للخطر، ما اضطرهم لمغادرتها، كما تسبب في تعطلها وانجرافها، مما ينذر بوقوع كارثة بيئية كبرى في المنطقة في حال غرقها.
وأشار البيان إلى أن هذا الهجوم هو الأول من نوعه ضد سفينة تجارية في عام 2025، محذراً من تداعياته على السلام والاستقرار الإقليميين، والتجارة الدولية، وحرية الملاحة، التي وصفها بأنها "منفعة عامة عالمية"، مؤكداً أن مثل هذه الهجمات قد تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتدهور في اليمن.
ودعا الاتحاد الأوروبي إلى الوقف الفوري لهذه الهجمات، مذكّراً بقرارات مجلس الأمن المتكررة التي تطالب الحوثيين بوقف عملياتهم العدائية في منطقة البحر الأحمر.
وكانت مليشيات الحوثي قد أعلنت، في وقت سابق، مسؤوليتها عن الهجوم، مدعية أن السفينة غرقت في البحر الأحمر بعد استهدافها يوم الأحد.
في سياق متصل، قالت دولة الإمارات إن سفينة "سفين بريزم" التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي استجابت بشكل فوري لنداء استغاثة من السفينة التجارية "ماجيك سيز" التي ترفع العلم البريطاني، وذلك بعد تعرضها للاستهداف في مياه البحر الأحمر، ما أدى إلى تضرر هيكلها واضطرار طاقمها إلى التخلي عنها في ظروف بحرية صعبة.
وأكدت وزارة الخارجية، في بيان، أن الاستجابة الإماراتية أسفرت عن إنقاذ جميع أفراد الطاقم البالغ عددهم 22 شخصاً، من بينهم أفراد طاقم السفينة وأفراد الأمن، بالتنسيق مع الجهات البحرية المختصة، بما في ذلك هيئة النقل البحري البريطانية والمنظمات الدولية ذات الصلة، ووفق أعلى معايير السلامة والاستجابة للطوارئ.
وأوضحت، بحسب ما نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام)، أن هذا التحرك السريع يعكس التزام البلاد بدعم أمن وسلامة الملاحة الدولية، والتضامن الإنساني مع الدول في مواجهة التحديات المتزايدة في الممرات المائية الاستراتيجية.