آخر تحديث :الأحد-07 سبتمبر 2025-02:26م
أخبار وتقارير

الإعلامي الكويتي منصور المبخوت يطلق سراح “العم مراد” بعد 9 سنوات سجن في عدن

الأحد - 07 سبتمبر 2025 - 11:18 ص بتوقيت عدن
الإعلامي الكويتي منصور المبخوت يطلق سراح “العم مراد” بعد 9 سنوات سجن في عدن
عدن الغد / خاص

شهدت مدينة عدن خلال الأيام الماضية موقفًا إنسانيًا لافتًا بطلُه الإعلامي الكويتي منصور المبخوت، الذي قام بزيارة قسم شرطة كريتر، ليكتشف وجود رجل خمسيني يُعرف باسم “العم مراد” محتجزًا منذ تسع سنوات كاملة بسبب عجزه عن سداد مبالغ مالية تراكمت عليه للآخرين.


وبحسب ما وثّقه المبخوت في مقطع فيديو بثه عبر الإنترنت، فقد تعرّف على حالة العم مراد أثناء زيارته لقسم الشرطة، حيث اطلع على ملفه وعرف أن معاناته تعود إلى عجزه عن تسديد ديون مستحقة منذ سنوات طويلة. وبمجرد الوقوف على التفاصيل، بادر المبخوت بسداد الدين من ماله الخاص، ما ترتب عليه صدور قرار فوري بالإفراج عنه بعد تسع سنوات قضاها خلف القضبان.


الفيديو الذي نشره المبخوت وثّق اللحظات الأولى للقاء داخل قسم الشرطة، مرورًا بالإجراءات الرسمية للإفراج، وصولًا إلى لحظة خروجه إلى أسرته التي استقبلته بدموع الفرح. وقد ظهر العم مراد في التسجيل وهو يعبّر عن سعادته العميقة وامتنانه للمبادرة التي أعادت له الحرية بعد سنوات من المعاناة.


الموقف الإنساني حظي بإشادة واسعة من قبل يمنيين على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر كثيرون أن ما قام به المبخوت يسلّط الضوء على أوضاع السجناء المعسرين الذين يقضون سنوات طويلة خلف القضبان لمجرد عجزهم عن دفع ديون، في ظل غياب آليات فاعلة لمعالجة هذه القضايا.


وتداول ناشطون مقاطع الفيديو بكثافة، مشيدين بروح المبادرة التي حملها المبخوت معه من الكويت إلى عدن، في وقت تمر فيه البلاد بظروف اقتصادية ومعيشية صعبة جعلت عشرات الأسر عاجزة عن مساعدة ذويها المحتجزين على ذمة قضايا مالية بسيطة.


وأكد ناشطون أن قصة العم مراد يجب أن تكون حافزًا لتحرك واسع من المؤسسات الخيرية ورجال الأعمال داخل اليمن وخارجه، بهدف الإفراج عن السجناء المعسرين وإنهاء معاناتهم ومعاناة أسرهم، مشيرين إلى أن مثل هذه المواقف الفردية تكشف حجم الحاجة لمبادرات منظمة تتبنى هذه القضايا.


ويُعرف الإعلامي الكويتي منصور المبخوت بنشاطه الإنساني والإعلامي الذي يتجاوز حدود بلاده، حيث اعتاد زيارة مناطق مختلفة ونقل قصص الناس ومعاناتهم، مع مبادرات مباشرة لإيجاد حلول عملية لها. وقد شكّل موقفه في عدن نموذجًا جديدًا للتضامن الإنساني، ورسالة بأن الخير لا تحده حدود ولا جنسيات.