وثقت عدسة المصور عمر وجدي في محافظة لحج مشهداً صادماً يعكس واقع المعاناة اليومية لطلاب المدارس، حيث أظهرت الصورة عشرات التلاميذ وهم يتكدسون على سطح باص متهالك في طريقهم إلى المدرسة، في مشهد يعكس حجم المخاطر المحدقة بأرواحهم.
المشهد الذي أثار استياءً واسعاً لدى الأهالي والمتابعين على منصات التواصل الاجتماعي، يسلط الضوء على غياب وسائل النقل الآمن للطلاب، ويكشف عن مأساة تتكرر يومياً في ظل عجز الكثير من الأسر عن تأمين وسيلة مواصلات مناسبة لأبنائهم، وغياب الرقابة على حركة المركبات في المناطق الريفية.
مختصون في المرور حذروا من أن مثل هذه الممارسات قد تؤدي إلى حوادث مميتة، خصوصاً وأن البلاد سجلت خلال الأعوام الماضية حوادث مشابهة تسببت في فقدان أرواح أطفال كانوا ضحية النقل العشوائي.
وطالب أولياء الأمور السلطات المحلية ووزارة التربية والتعليم بسرعة التدخل لإيجاد حلول عملية، بينها تخصيص حافلات مدرسية آمنة، وتفعيل القوانين التي تمنع تكدس الركاب فوق المركبات.
وتؤكد صحيفة عدن الغد أن هذا الملف الإنساني والتعليمي لا يحتمل التأجيل، إذ أن حياة التلاميذ فوق كل اعتبار، وعلى السلطات أن تتحمل مسؤولياتها قبل أن تتحول هذه الصور إلى أخبار مأساوية متكررة.