آخر تحديث :الخميس-05 يونيو 2025-08:50ص
أخبار المحافظات

نداء إلى وزير الزراعة ومحافظ شبوة لإنقاذ أشجار نخيل "السقطرى" من الانقراض في مديرية رضوم

الثلاثاء - 03 يونيو 2025 - 01:19 م بتوقيت عدن
نداء إلى وزير الزراعة ومحافظ شبوة لإنقاذ أشجار نخيل "السقطرى" من الانقراض في مديرية رضوم
شبوة((عدن الغد))خاص

أطلق مزارعون وناشطون في مديرية رضوم بمحافظة شبوة نداء استغاثة عاجل إلى معالي وزير الزراعة والري والثروة السمكية ومحافظ محافظة شبوة، لإنقاذ ما تبقى من أشجار نخيل "السقطرى" التي تُعد من أندر وأجود أنواع النخيل في اليمن، وسط مخاوف جدية من انقراضها بشكل كامل في عدد من مناطق المديرية.


وقال أهالي منطقة "لَعرَف" التابعة لمديرية رضوم إن أشجار النخيل بدأت تثمر خلال هذه الفترة من العام، وتحديدًا مع بداية نضوج محصول التمر، مشيرين إلى أن المنطقة كانت ولا تزال من أشهر المناطق في محافظة شبوة بكثافة وجودة نخيلها، خصوصًا نوع "السقطرى" الذي يعتبر الأكثر تميزًا وجودة بين الأنواع الأخرى.


وأضاف الأهالي أن المنطقة تضم إلى جانب نخيل "السقطرى" أنواعًا أخرى مثل: البقول، المصاغير، المقاسيب، الجحيش، المكي، وغيرها، وكلها بدأت تتأثر سلبًا نتيجة الجفاف وطغيان أشجار السيسبان على مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية، مما أدى إلى اندثار الكثير من عيون المياه الطبيعية التي كانت تغذي النخيل على مدار السنة.


وتشهد مديرية رضوم تراجعًا مقلقًا في زراعة النخيل خلال السنوات الأخيرة، حيث اختفت مساحات شاسعة من بساتين النخيل، وتراجعت إنتاجية التمور بشكل لافت، خاصة في المناطق التي كانت تُعرف بتربتها الخصبة وكثافة أشجار النخيل فيها.


وأفاد السكان أن نوع "السقطرى" تحديدًا في طريقه إلى الزوال في رضوم، بعد أن كانت المديرية ثاني أكبر منتج له بعد مديرية حجر في محافظة حضرموت، معتبرين أن هذا الوضع يُشكل خطرًا على تراث زراعي عريق يُعد من رموز الأصالة والهوية التاريخية للمنطقة.


واختتم الأهالي نداءهم بالمطالبة العاجلة من الجهات المختصة، وعلى رأسها وزير الزراعة ومحافظ شبوة، ومديري مكاتب الزراعة في المحافظة والمديرية، بوضع خطة إنقاذ سريعة تتضمن إعادة تأهيل عيون المياه، ومكافحة تمدد أشجار السيسبان الضارة، وتوفير الدعم الفني والمالي للمزارعين.


وأكدوا أن الحفاظ على نخيل "السقطرى" ليس مجرد مسألة إنتاج زراعي، بل هو مسؤولية وطنية وثقافية تتعلق بحماية الإرث البيئي للمنطقة.