انتقد الناشط الحقوقي أنيس الشريك الطريقة التي تتعامل بها بعض الأطراف السياسية مع محافظة أبين، واصفًا إياها بالتعامل القائم على النظرة الفوقية والتهميش المتعمد، بعيدًا عن مبدأ الشراكة الوطنية والتوازن.
وقال الشريك في تصريح خاص لـ"عدن الغد"، إن "هناك أطرافًا سياسية تتصرف وكأن أبين محافظة بلا صوت أو حق، يتعاملون معها بمنطق عيال خاله، وكأن أبناءها مجرد تابعين، لا شركاء في القرار، ولا أصحاب دور وتاريخ".
وأضاف أن هذا النمط من التعامل خلق حالة من السخط المتصاعد، خاصة في ظل ما وصفه بتجاهل متعمد لمطالب أبين وحقوقها، مقارنةً بالمناطق الأخرى التي تحظى باهتمام مضاعف وحضور سياسي قوي.
وأكد الشريك أن أبناء أبين لا يطلبون تفضيلًا ولا منّة، بل يطالبون بمعاملة عادلة ومشاركة حقيقية في إدارة شؤون محافظتهم، مشيرًا إلى أن الإقصاء لا يصنع استقرارًا، وأن العدالة وحدها هي الطريق إلى شراكة وطنية متماسكة.
ودعا الناشط الحقوقي الأطراف السياسية كافة إلى مراجعة سياساتها ومواقفها تجاه أبين، وإعادة الاعتبار لأبناء المحافظة بوصفهم جزءًا أصيلاً من النسيج الوطني الجنوبي، لهم ما لغيرهم، وعليهم ما على غيرهم.
