بحث وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي، اليوم، عبر تقنية الاتصال المرئي، مع توماس إريكسون مدير إدارة منطقة أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى والشرق الأوسط بصندوق المناخ الأخضر، أولويات اليمن في مواجهة تحديات التغير المناخي، وسبل التعامل مع الكوارث الطبيعية، والمشاريع البيئية ذات الصلة.
وأكد الوزير الشرجبي أن الاجتماع يمثل فرصة لتعزيز الشراكة بين الحكومة اليمنية والصندوق لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مرونة القطاعات الخدمية، مستعرضاً أبرز التحديات الناتجة عن التغير المناخي في اليمن.
وأشار إلى الخطة الوطنية للعمل المناخي التي تتضمن مشروعات بقيمة 330 مليون دولار، منها أربعة مشاريع رئيسية مجدولة للعام 2025 بتكلفة تقديرية تبلغ 151 مليون دولار. وتشمل هذه المشاريع: تطوير خدمات المعلومات المناخية، تعزيز مرونة البنية التحتية في المدن الساحلية، تنفيذ مسرعات الطاقة المتجددة خارج الشبكة، وإنشاء محطة لتحلية مياه البحر في مدينة عدن، باعتبارها أولوية قصوى.
وأوضح الوزير أن هذه المشاريع تهدف إلى تعزيز التكيف مع آثار التغير المناخي والتخفيف منها، بما يتماشى مع الاستراتيجيات الوطنية واتفاق باريس والاتفاقية الإطارية لتغير المناخ.
كما أشار إلى مشاريع وبرامج الاستعداد (Readiness Support) الهادفة إلى تهيئة البيئة التمكينية للعمل المناخي والاستثمار في المشاريع الخضراء في اليمن، بالإضافة إلى تفعيل الشراكات مع القطاع الخاص وتسريع إعداد مقترحات المشاريع ذات الأولوية. وأعرب عن تطلع اليمن إلى مناقشة هذه الأولويات ضمن إطار الحوار البرمجي دون الإقليمي المقترح، والذي يشمل عدداً من دول الإقليم، منها اليمن.
من جانبه، أعرب توماس إريكسون عن تفهم الصندوق لحاجة اليمن إلى مثل هذه المشاريع، مؤكداً دعم صندوق المناخ الأخضر للبرنامج الوطني المقدم من وزارة المياه والبيئة، باعتباره خارطة طريق للبرامج البيئية في اليمن. وأكد التزام الصندوق بتقديم الخبرات الفنية والتقنية اللازمة لتمكين الوزارة من الوصول إلى التمويلات التي توفرها صناديق المناخ المختلفة.
