آخر تحديث :الخميس-27 نوفمبر 2025-06:40م

أطفال البشائر يدهشون الحضور

الخميس - 27 نوفمبر 2025 - الساعة 03:10 م
أ. إيهاب طاهر

بقلم: أ. إيهاب طاهر
- ارشيف الكاتب


من المدارس المهضومة إعلامياً والتي بدأت تشق طريقها في صفوف الكبار، عندما ذهبنا للمعرض العلمي التكنولوجي الثقافي، توقعنا أن نرى أعمال أطفال بدائية بسيطة، ولكن الأعمال تحدثت عن نفسها وسط إشادة ومدح وكلمات رنانة من الزائرين، وسائل مبدعة ومشاريع ضخمة تزينت بشرح تفصيلي من قبل زهرات ونوارس مدرسة البشائر.


الجدير بالذكر أن المدرسة انتعشت وذاع صيتها منذ تولي مدير المدرسة الكابتن مروان الراعي، الذي بذل جهدا خرافيا في تنظيم وتطوير مبنى المدرسة، ثم استقطب وأضاف دماء جديدة من إداريين ومعلمين مؤهلين حتى يكتمل نصاب العملية التعليمية في بيئة سليمة.


إن ما حدث اليوم الخميس، السابع والعشرون من نوفمبر 2025م ، هو قفزة نوعية لجميع الأنشطة العلمية والثقافية، حيث أطربتنا زهرات ونوارس البشائر بـالصناعة التكنولوجية الحديثة بما تحمله من معنى حرفي. لقد بذلوا جهودا جبارة وسعوا لإظهار هذا المعرض الضخم حتى يواكب الحدث، وقد فعلوا.


لم تكذب الدراسة التي أُجريت منذ أربعة عقود من الزمن، فقد أفادوا في تقييمهم أن أطفال اليمن من أذكى الأطفال في العالم العربي إن لم يكونوا أذكاهم جميعا. فلك أن تتصور عزيزي القارئ، أن إمكانيات شحيحة وبلدا طحنتها الحروب تأتي بهذا الإبداع الساحر الذي يأخذك إلى عالم الخيال الرقمي الحديث. هم أطفال صغار، كبارٌ في علمهم وأعمالهم.


*بعد أن تملكني اليأس في أن ترقى العملية التعليمية في بلدي، اليوم عاد الأمل من جديد.*


*بسبب الإهمال الغريب لقضايا ومطالب المعلم، أصبحت العملية التعليمية على المحك، فأنقذوا ما تبقى منها.*


*همسة لولاة الأمر: ألا تعطيك هذه الأعمال دفعة لإصلاح أوضاع المعلمين؟ انظر، ولك الحكم!*


*إذا أُعطي المعلم حقه في العيش الكريم، سيقدم جيلًا قويًا متسلحا بالعلم الحديث، وهم وحدهم من سيبني البلد.*


*أنتم يا من تسافرون أصقاع الأرض، ألا ترون كيف حال البلدان الأخرى؟ اعمروها بالعلم والمعرفة.*


*الأستاذ الفاضل نبيل عبدالمجيد رئيس شعبة التدريب والتأهيل والأستاذ القدير نجيب محفوظ مدير إدراة التعليم الأهلي والخاص في مكتب التربية والتعليم دائماً سباقين لدعم براعم المستقبل فتحية من القلب لهم.*


*شكرا لكم أطفالنا، شكرًا لمن علّم ودرّب وتعب في غرس هذه المواد في عقولهم وزرعها في وجدانهم واظهروها واقعاً للزائرين.*


*#بالعلم_نرتقي*


مودتي