آخر تحديث :الخميس-27 نوفمبر 2025-07:41م

اكرمنا الحكومة… فمتى ستكرمنا؟

الأحد - 23 نوفمبر 2025 - الساعة 09:40 م
أ. إيهاب طاهر

بقلم: أ. إيهاب طاهر
- ارشيف الكاتب


لم يعرف تاريخ البلد انقطاعاً كاملاً للرواتب يمتد لأربعة أشهر كما يحدث اليوم. حتى في ذروة الحرب، كانت الرواتب تُصرف عبر البريد دون انقطاع.

اليوم، يتحمل الموظفون والمعلمون أصناف القهر والضيق، من ملاك العقارات إلى أصحاب البقالات. كلنا بلا استثناء، وقعنا في بئر العوز والذل، فتهدمت بيوت، وتشردت أسر، وتفككت زيجات، وضاعت براءة أطفال، وانكسر أرباب أسر لم يصمدوا أمام هذا الجحيم.


لقد أكرمنا الحكومة بالصبر، وبالمشي حفاةً في دروب الحياة دون شكوى، وبالاستمرار في أداء أعمالنا حتى لا تسقط المدارس والمؤسسات.

أكرمنا الحكومة بصمتنا وعدم المطالبة بالرواتب لاربعة اشهر كاملة، اكرمنا الحكومة لسنوات بقبولنا راتباً لا يكاد يكفي أسبوعاً، لكنه بالنسبة للموظف والمعلم شريان حياة.


*الآن حان دوركم يا حكومتنا الموقرة, بعد أن عادت بعض الأمور إلى نصابها وبدأت تباشير الانفراج، بماذا ستكرمون هذا الشعب؟*


*للموظفين حقوق ومطالب مشروعة، فهل تُعاد لهم كرامتهم بعد أن ذاقوا المُر؟خذوا المناصب والمكاسب لكن دعونا نعيش بكرامة.*


*يا حكومة العار، صبر الشعب عليكم صبر الكرام, عليكم تنفيذ مطالبهم حتى لا نعود إلى مربع الفوضى, أم أن معاناة شعب كامل تُطربكم؟*


*سيكتب التاريخ أن في عهدكم أصبح الموظف بلا راتب، والطالب بلا دراسة، والمستقبل مظلماً, فكروا قليلاً, من سيبني الوطن من جديد؟*


*سمعنا كثيراً عن الإصلاحات، وعن التعافي الاقتصادي، وعن وعود بتحسن معيشة الناس..لكننا لم نرى منها شيئاً سوى الكلام ولم نعيشة واقعاً.*


*مع عودة الرواتب وانتظام الصرف جزئياً تفاءل الشعب، لكن ذلك لا يكفي. فزيادة الرواتب وصرف العلاوات المتأخرة حق، وعلى الحكومة تنفيذه دون تأخير.*


*ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، فالشكر لكل مسؤول صادق أعاد الرواتب ويسعى بإخلاص لخدمة الشعب.*


*أجمل ما نراه كل صباح هو طلاب العلم في الشوارع متجهين لمدارس، فلا تحرمونا من هذا المشهد الجميل بإهمال مطالب المعلمين.*


*نتمنى من بقية المسؤولين النائمين في العسل أن يستيقظوا ولو مرة واحدة لخدمة هذا الشعب الطيب، واعلموا أن الظلم ظلمات، وأن يوم القيامة تُرد المظالم إلى أهلها.*


*مودتي 🌹