في زمنٍ تتباين فيه معايير القيادة، يبرز الشاب مروان باقس كأنموذج فريد يجمع بين الحزم والرحمة، وبين الإدارة والإنسانية.
لم يكن مجرد مدير عام لصندوق النظافة في المحافظة، بل كان قلباً نابضاً بين موظفيه، يتنفس همومهم، ويصغي لآهاتهم، ويترجمها إلى قرارات فورية تنم عن وعي عميق ومسؤولية نادرة.
*موقف يكشف معدن القائد*
في أحد الأيام، وبينما كنت في مكتبه، دخلت موظفة بسيطة في الصندوق تحمل في عينيها قلقاً واضحاً، تشكو ظرفاً طارئاً يستدعي التدخل العاجل.
لم يسألها مروان عن التفاصيل، لم يطلب أوراقاً أو مبررات، بل اكتفى بكلمتين خجولتين منها ليصدر أمراً شفوياً فورياً بصرف مبلغ يحل مشكلتها.
كانت لحظة إنسانية بامتياز، تجلت فيها القيادة الحقيقية: أن تكون قريباً من الناس، أن تفرّج كربهم، أن تكون سنداً لا عبئاً.
تنهدت الموظفة بعمق، وكأنها أزاحت جبلاً عن صدرها، وارتسمت على وجهها ابتسامة امتنان لا تُنسى. لقد جسّد مروان قول النبي ﷺ: _"من فرّج عن مسلم كربة من كرب الدنيا، فرّج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة."
*مروان باقس ليس مجرد موظف حكومي يؤدي مهامه، بل هو مشروع قائد محنك، يفهم أن القيادة ليست سلطة بل خدمة، وأن النجاح لا يُقاس بعدد القرارات بل بعدد القلوب التي تكسبها. قليلون هم من يعطفون على الموظفين والفقراء، ومن يفعل ذلك يزرع الولاء ويجني الإخلاص.*
ابن زنجبار هذا اشرف على مشاريع تنموية تخدم الناس، منها إعادة تأهيل ساحة الشهداء وتحويلها إلى متنفس جميل ومزار يليق بأهل المدينة. يقف على قمة هذا الإنجاز شاب جميل، اسمه مروان باقس ، يحمل في قلبه حباً لوطنه، وفي عقله رؤية لمستقبل أفضل.
في كل مؤسسة، هناك من يدير، وهناك من يقود.
مروان باقس من الفئة الثانية، من أولئك الذين يصنعون الفرق، ويتركون أثراً لا يُمحى.
إنه الشاب الذي يجيد فن القيادة، ويستحق أن يُحتذى به في زمنٍ نحتاج فيه إلى قادة من هذا الطراز.
مرفأ قلم:
*تأسرني المواقف الانسانية فينساب مداد قلمي لاعبر عنها بما تجود به قريحتي.*