ألقى عضو مجلس الشورى في الجمهورية اليمنية صلاح باتيس اليوم كلمة اليمن في الدورة الحادية عشرة لمؤتمر الحوار بين الحضارتين الصينية والعربية المنعقد في العاصمة الصينية بكين، والذي يحتفي هذا العام بمرور عشرين عامًا على انطلاق هذا الإطار الحضاري المهم.
وفي مستهل كلمته، نقل باتيس تحيات الوفد اليمني المشارك، مؤكدًا أهمية المؤتمر في تعزيز قيم التعاون والسلام والاحترام المتبادل بين الصين والدول العربية، بوصفه منصة فريدة للحوار بين حضارتين عريقتين جمعتهما المصالح المشتركة ومسار طويل من الشراكة.
وأوضح باتيس أن موضوع تبادل خبرات الحكم والإدارة واستكشاف طرق التحديث يكتسب أهمية خاصة في ظل التحولات العالمية المتسارعة، مشيرًا إلى أن التجربة الصينية تمثل نموذجًا ملهمًا في تحقيق التنمية المستدامة ومكافحة الفقر وتحديث الإدارة العامة مع الحفاظ على الخصوصية الثقافية.
واستعرض باتيس التجربة اليمنية في مسار التحول السياسي، مؤكدًا أن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل تُعد محطة أساسية لبناء الدولة اليمنية الحديثة القائمة على الشراكة والعدالة والحكم الرشيد، وأن هذه القيم تتلاقى مع المبادئ التي تدعو إليها الصين في احترام التنوع وحق الشعوب في اختيار مساراتها التنموية.
كما أشاد بالمبادرات الصينية الداعمة للسلام والتنمية، وفي مقدمتها مبادرة الحزام والطريق ومبادرة الحضارة العالمية، معتبرًا أن التنمية والحوار يمثلان الطريق الأمثل لتحقيق الاستقرار بعيدًا عن الصراعات والاستقطابات.
وأكد عضو مجلس الشورى أن الشراكة الصينية – العربية قادرة على الإسهام في تبادل الخبرات وبناء القدرات في مجالات الحكم الرشيد والإدارة المحلية، بما يعزز التنمية المتوازنة في الدول النامية.
وفي ختام كلمته، جدد باتيس التأكيد على تطلع اليمن إلى إنهاء تمرد مليشيات الحوثي الإرهابية واستعادة الدولة، وبناء اليمن الاتحادي الجديد وفق مخرجات الحوار الوطني، مشددًا على أهمية الاستفادة من هذا الحوار الحضاري لتعزيز التعاون مع الصين وعودة اليمن إلى دوره الريادي وحضوره التاريخي.
ووجّه باتيس شكره لجمهورية الصين الشعبية قيادةً وشعبًا، وللمنظمين والمشاركين في المؤتمر.