آخر تحديث :الأربعاء-29 أكتوبر 2025-10:29ص

26 سبتمبر.. ميلاد وطن وسيادة شعب

الجمعة - 26 سبتمبر 2025 - الساعة 10:22 ص
مطلوب العود

بقلم: مطلوب العود
- ارشيف الكاتب


في السادس والعشرين من سبتمبر المجيد، سطّر شرفاء اليمن أعظم ملاحم التضحية والفداء، فبذلوا أرواحهم الطاهرة ليحرروا هذا الوطن من أغلال الاستبداد، وليفتحوا لشعبهم أبواب المجد والسيادة والحرية.

لقد كان ذلك اليوم ميلاداً جديداً لليمن، خرج فيه شعبنا من عصور التخلف والتمييز العنصري والاضطهاد إلى زمن العدالة والمساواة والكرامة الإنسانية.


نحتفل اليوم بذكرى ثورة 26 سبتمبر، لنؤكد وفاءنا للشهداء الأبرار الذين منحونا هذا النور الذي نعيشه، ولنعلن أن دماءهم لم ولن تذهب هدراً، بل صارت مشاعل تضيء لنا الدرب وتلهم الأجيال جيلاً بعد جيل.


إن احتفالنا بهذا العيد الوطني ليس موجهاً ضد أحد، ولا انتصاراً لحزب أو جماعة، بل هو احتفال بالوطن نفسه، بعظمته وتاريخه وتضحيات أبنائه

هو عيدنا الجامع الذي يوحدنا تحت راية الحرية والكرامة، ويثبت انتماءنا الصادق لأرضنا وهويتنا وتاريخنا.


ثورة السادس والعشرين من سبتمبر لم تمنح اليمن فقط فجر الحرية، بل أرست قيم العدالة والمساواة، وأكدت أن الشعب اليمني يستحق أن يعيش عزيزاً كريماً، مرفوع الرأس بين شعوب الأرض.

ومن هنا فإن وفاءنا للشهداء يعني أن نواصل حمل الأمانة، وأن نحافظ على الإنجازات التي حققوها، وأن نغرس قيم الثورة في نفوس أبنائنا كي تبقى خالدة في وجدان كل يمني.


سيبقى 26 سبتمبر عيداً نفتخر به، يوماً نغني فيه للوطن ونرفع فيه رايات الكرامة، عيداً نؤكد فيه أن انتماءنا لهذه الأرض أعظم من كل الانتماءات الضيقة، وأبقى من كل الخلافات العابرة، إنه يوم الحرية، ويوم الوحدة، ويوم الوطن الكبير الذي جمعنا وسيظل يجمعنا على الحق والكرامة والمجد.