قال المحلل السياسي اليمني حسين الوادعي إن إعلان إسرائيل ال
اعتراف بما تُسمى «جمهورية أرض الصومال» كدولة مستقلة يثير كثيرًا من التساؤلات، واصفًا الخطوة بأنها «غريبة» في ظل غياب أي اعتراف دولي حقيقي بهذا الكيان ضمن الأطر الإقليمية أو الأممية.
وأوضح الوادعي أن العامل الأبرز وراء هذا الإعلان يتمثل في حاجة إسرائيل إلى قاعدة انطلاق عسكرية مطلة على بحر العرب وقريبة من باب المندب، لإدارة ما وصفه بمعركة مؤجلة لكنها حتمية مع جماعة الحوثي.
وأضاف أن العامل الثاني، رغم نفي مسؤولي «أرض الصومال» له، يتمثل في طرحها سابقًا كمشروع محتمل لإيجاد أرض بديلة لسكان غزة في حال أصبح ترحيلهم ممكنًا يومًا ما، مشيرًا إلى أن هذا السيناريو يبدو مستحيلًا حاليًا، إلا أن حكومة المتطرفين في إسرائيل – بحسب تعبيره – لا تتخلى عن هذه الأفكار حتى على المستوى النظري.
وأشار الوادعي إلى أن عدم الاعتراف الدولي بـأرض الصومال، واستمرار التعامل الدولي مع الحكومة الصومالية الشرعية، يجعل هذا الوضع ملائمًا لإسرائيل، التي تحتاج – وفق تحليله – إلى كيان وظيفي مستعد لتقديم خدمات عسكرية أو لوجستية مقابل قدر من الانفتاح والتسويق المشترك.
وفيما يتعلق بإمكانية وجود صلة بين هذا الاعتراف وتحركات المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن ومحاولات الانفصال، قال الوادعي إنه لا توجد معلومات مؤكدة تنفي أو تثبت ذلك، .
وختم الوادعي بالقول إن التحدي المقبل يتمثل في موقف الدول العربية الموقعة على الاتفاق الإبراهيمي من مساعي إسرائيل لإدخال هذا الكيان غير المعترف به ضمن الاتفاق، إضافة إلى موقف دونالد ترامب من هذه الخطوة، معتبرًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد ينجح في دفعه نحو الاعتراف بما وصفه بـ«أرض بلا دولة» قابلة للاستخدامات المتعددة حسب الطلب.
