رحّبت روسيا بالبيان الصادر عن وزارة خارجية المملكة العربية السعودية، والذي أعلن تكثيف الجهود السعودية-الإماراتية المشتركة لتهدئة الأوضاع في محافظتي حضرموت والمهرة، في ظل التصعيد الأمني الذي تشهده المحافظتان.
وأعربت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في بيان صادر اليوم، عن قلق موسكو البالغ إزاء التطورات الأمنية والتصعيد العسكري في حضرموت والمهرة، داعية جميع الأطراف إلى التهدئة وضبط النفس وعدم الانجرار نحو مزيد من التوتر.
وأكد البيان الروسي أهمية العودة إلى الحوار اليمني الشامل كخيار أساسي لمعالجة الخلافات القائمة، والعمل على إيجاد حلول توافقية تضمن أمن واستقرار اليمن وتحول دون تفاقم الأوضاع الميدانية.
كما دعت الخارجية الروسية إلى تعزيز دور المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بما يسهم في تحقيق استقرار دائم، وإطلاق حوار يمني شامل يمهّد الطريق أمام تسوية سياسية شاملة.
وشددت زاخاروفا على حرص روسيا على التعاون البنّاء مع الحكومة اليمنية الشرعية وكافة القوى السياسية الفاعلة في اليمن، إضافة إلى شركائها الإقليميين، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، دعمًا لجهود التهدئة والاستقرار وإنهاء الأزمة اليمنية.
ويأتي هذا الموقف الروسي في ظل اهتمام دولي متزايد بتطورات الأوضاع الأمنية في حضرموت والمهرة، ومساعٍ إقليمية ودولية لاحتواء التصعيد ومنع انزلاق الوضع نحو مزيد من التعقيد.